ركود في سوق الأغنام

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مزارع تربية الأغنام لا تكفي حاجة السوق المحلي   كتب - نشأت أمين: تشهد أسعار الأغنام في السوق المركزي انخفاضاً ملحوظاً بسبب وفرة المعروض والانخفاض الشديد في حجم الطلب. وأكد عدد من المواطنين أن الأسعار السائدة في السوق حالياً تعتبر مناسبة مقارنة بما تكون عليه في الأعياد والمناسبات الدينية غير أنهم شكوا من مبالغة بعض التجار في الأسعار التي يطرحونها والتي ترتفع أحياناً فتصل إلى 200 ريال أو أكثر في الرأس الواحد بهدف ترك هامش للمساومة مع الزبائن مما يستدعي أن يكون الزبون خبيراً بهذا الأمر. من جهتهم أوضح عدد من التجار في تصريحات لـالراية أن الأسعار تشهد تذبذباً واضحاً من وقت إلى آخر تبعاً لمدى وفرة كميات الأغنام في السوق مشيرين إلى أنها في الوقت الحالي تشهد انخفاضاً واضحاً نتيجة لزيادة الكميات الموجودة في مقابل قلت حجم الطلب، مشيرين إلى أن متوسط عدد الأغنام التي يمكن أن يبيعها كل تاجر في اليوم حالياً يتراوح ما بين رأس واحد إلى رأسين وبعضهم يمكن أن يمر عليه يوم أو أكثر دون أن يبيع رأساً واحداً في حين يتراوح متوسط عدد الرؤوس التي كان يبيعها في الأعياد والمناسبات الدينية ما بين 4 إلى 5 رؤوس. وطالب التجار بضرورة دعم مربي الأغنام وتخفيض أسعار الأعلاف التي تشهد ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالأسواق المجاورة بنسبة 100 % الأمر الذي ينعكس على أسعار الخراف المحلية ويفقدها القدرة على المنافسة في السوق. أحمد علي:الانخفاض طال أسعار أغلب أنواع الخراف أحمد علي "بائع غنم" يقول: أبيع التيوس والخراف البلدية وهي أغنام تمت تربيتها في إحدى المزارع بالجميلية وقد بلغ سعر الخروف ما بين 1100 و 1200 أما التيس فقد تراوح سعره ما بين 950 إلى 1050 ريالاً لكن اللافت للنظر في هذه الأيام هو وجود حالة من التذبذب الواضح في الأسعار من وقت إلى آخر وهي في الوقت الحالي منخفضة بشكل لافت نظراً لكثرة المعروض في مقابل قلة حجم الطلب لدرجة أن الخراف قد تظل لمدة شهر موجودة داخل الحوطة بسوق الغنم ثم نقوم بإعادتها إلى المزرعة بالجميلية مرة أخرى. وأشار إلى أن الانخفاض طال أسعار أغلب أنواع الخراف الموجودة في السوق حيث وصل سعر الخروف الإيراني إلى 750 ريالاً للخروف ومن الممكن أن يباع في بعض الأحيان بـ 450 ريالاً.وأوضح أن بعض التجار يطرح على الزبون أسعاراً مرتفعة بشكل يفوق كثيراً السعر الحقيقي للخراف بهدف ترك هامش للمساومة مما يتطلب من الزبون أن يكون على قدر من الخبرة في عملية الشراء حتى لا يشتري الخروف بسعر أعلى من قيمته السائدة في السوق عبدالرحمن السويدي:تذبذب واضح في أسعار الأغنام اعتبر المخرج بقناة الجزيرة عبدالرحمن السويدي أن الأسعار السائدة في السوق حالياً مناسبة وقال إنها تتراوح ما بين 800 إلى 900 ريال وهي تتسم بالتذبذب الواضح نظراً لعدة عوامل أبرزها أن الغالبية العظمى منها مستورد من الخارج وبالتالي فإن أسعارها تتأثر بعوامل عديدة تتعلق بالسعر في البلد الموردة علاوة على تكاليف الشحن.وأشار إلى أن هذا يستدعي ضرورة قيام الجهات المعنية في الدولة بتوفير الدعم الكافي لمربي الحلال عندنا لمساعدتهم على المزيد من الإنتاج وبالتالي تقليل الفجوة بين الكميات التي يحتاجها السوق وتلك التي يتم استيرادها من الخارج. وأكد أنه رغم قيام الدولة بدعم بعض أنواع العلف إلا أن هناك حاجة لدعم أكبر مما هو عليه الوضع حالياً حيث يجب أن نتعامل مع مربي الحلال مثلما نتعامل مع أصحاب مزارع الخضراوات فكلاهما يعتبرا من عناصر الأمن الغذائي التي يجب أن نهتم بها.   بندر الهاجري:ارتفاع أسعار الأعلاف مشكلة تواجه المربين أكد بندر الهاجري أنه على الرغم من وجود مزارع تقوم بتربية الأغنام في قطر إلا أن هذه المزارع غير قادرة حتى الآن على سد ولو جزء يسير من الفجوة الكبيرة بين الاستهلاك والكميات المستوردة مثلما نجحت مزارع الخضراوات مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو افتقاد مربي الحلال للدعم الكافي الذي يعاونهم على تغطية تكاليف التربية وتحقيق هوامش ربح تساعدهم على الاستمرار. وأوضح أن أبرز عناصر الدعم التي يحتاجها مربي الحلال هي توفير الأعلاف بأسعار مناسبة لكن نظراً لعدم تحقق ذلك فإن أسعار الأغنام المحلية وصل إلى ما بين 1200 إلى 1300 ريال للرأس الواحد مما جعلها عاجزة عن منافسة الأغنام المستوردة التي يتراوح سعرها ما بين 750 إلى 900 ريال وبالتالي فقد هجرها غالبية المستهلكين رغم جودة لحومها واتجهوا نحو المستورد الأقل سعراً. وأضاف: هناك ارتفاع شديد في أسعار أنواع عديدة من الأعلاف مثل التبن والرودس حيث يصل سعر البالة الواحدة في فصل الشتاء إلى 50 ريالاً بينما تنخفض في فصل الصيف ليصل سعرها إلى 45 ريالاً. وأكد أنه بشكل عام فإن أسعار الأعلاف في قطر تزيد بنسبة 100% عن نظيرتها في دول الخليج الأخرى حيث يبلغ سعر بالة البرسيم في إحدى الدول المجاورة 15 ريالاً فيما تباع في الدوحة بـ 45 ريالاً.   حميدي حسين الخلف:الخبرة ضرورية لتفادي حالات الغش قال حميدي حسين الخلف إنه جاء لشراء 10 رؤوس لوجود إحدى المناسبات الخاصة لديه لكن ما لفت نظره هو وجود تباين في الأسعار من تاجر إلى آخر وقيام بعضهم بطرح أسعار مرتفعة على المشترين لترك مساحة للمساومة مع الزبائن. وأكد أن الفرق بين السعر السائد في السوق والسعر الذي يطرحه التاجر قد يصل إلى 300 ريال للرأس الواحد وفي مثل حالته فإنه عندما يشتري 10 رؤوس بزيادة 300 ريال في كل رأس فإنه سيجد نفسه في نهاية الأمر وقد دفع 3 آلاف ريال زيادة عن السعر الحقيقي السائد في السوقوأوضح أن عملية شراء الأغنام من السوق تستلزم وجود خبرة لدى المشتري لتجنب أي عملية استغلال قد يتعرض لها . الحميدي المري:الشراء من المزارع أفضل من السوق أوضح الحميدي المري أنه كان يريد شراء خروف فأوكل هذه المهمة لشخص ممن يثق فيهم من باعة السوق حيث قام بتجهيزه له وذبحه وقد جاء هو لاستلامه من المقصب مشيراً إلى أن الأسعار تبدو في الوقت الحالي مناسبة فهي ليست مرتفعة كما أنها ليست منخفضة بشكل كبير. وأكد أن بعض المواطنين يقومون أحياناً بشراء احتياجاتهم من الخراف من بعض المزارع القطرية بدلاً من الحضور إلى سوق الغنم،غير أن هذا الأمر يحدث على نطاق ضيق نظراً لوجود ارتفاع في أسعار الخراف المحلية مقارنة بنظيرتها المستوردة. ولفت إلى ضرورة زيادة حجم الدعم المقدم لمربي الحلال في قطر للمساهمة في خفض أسعار الأغنام .

مشاركة :