آل ساري يجابه الحياة بـ «الأواني الفخارية»

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يستهلك طاقاته الحيوية بحكمة‏،‏ يسعى إلى الانسجام مع الظروف المتغيرة‏، ويبذل جهدا لمجابهة ما يعترض سبيله من عراقيل ومشاكل في حياته اليومية‏، والتغلب على تدهورها، ولم تمنعه نظرات المارة من التوقف وهلة، كونه خريج كلية التقنية في تخصص برمجيات الحاسب ويعمل على تأمين مصدر رزق حلال له ولأطفاله الخمسة، يضمن لهم حياة كريمة وتؤمن مستقبلهم. هذا هو حال الشاب حسين محمد آل ساري الذي لم يستسلم لمتاعب الحياة القاسية، ونظرات البعض الجارحة، إذ عشق التراث واتخذ منه مهنة لمجابهة الحياة والتغلب على الظروف القاسية، لتوفير قوت يوم أسرته. ويقول آل ساري: «عندما تخرجت من كلية التقنية (تخصص برمجيات الحاسب) وكان عمري آنذاك لا يتجاوز الـ23 ربيعا، بحثت عن وظيفة لمجابهة الحياة فلم تتيسر، فتوجهت للأعمال الحرة ولكن بطريقة مختلفة، حيث قررت العمل في مهنة الآباء والأجداد التي طالما أفتخر بها كثيرا وهي بيع الأواني الفخارية التي يستخدمها البعض للزينة والمحافظة على التراث». وأضاف «عشقي للتراث قادني لفتح محل لبيع الأواني القديمة التي كان يستخدمها آباؤنا منذ القدم، وكانت البداية صعبة جدا، وبدأت من الصفر وخسرت الكثير من المال فاستدنت من بعض الأقارب والأصدقاء الذين وقفوا كثيرا بجانبي وشجعوني لتحقيق حلمي ومواصلة طموحي وافتتاح محل يهتم بالأواني الفخارية والخزفية». وأوضح أنه بفضل الله صبر كثيرا إلى أن تحقق حلمه فزاول هذه المهنة منذ 11 عاما، مبينا أنه يملك محلا يضمن له ولأطفاله الحياة الكريمة، خاصة أنه يشهد إقبالا منقطع النظير من قبل أهالي المنطقة والسياح، لافتا إلى افتتاح محل آخر يهتم بتنجيد وتجديد الشنط القديمة للإسهام في المحافظة على تراث الآباء والأجداد خلال الفترة المقبلة.

مشاركة :