انخفضت نسبة بيع الأواني الفخارية في منطقة جازان بأكثر من 70%، بعد عزوف الكثير من المواطنين والمقيمين عن اقتناء تلك الأواني التي كان عليها إقبال كبير في وقت سابق، وهو ما يؤكده عدد من من باعة الأواني الفخارية في المنطقة التي اشتهرت بإنتاج تلك الأواني، مشيرين في حديثهم إلى "الوطن" إلى انخفاض نسبة معدلات الشراء عما كانت عليه سابقاً بشكل كبير وملحوظ. ويقول أحد الباعة مفرح أحمد: إن الإقبال على شراء الأواني الفخارية انخفض عما كان عليه مسبقاً بنسبة لا تزيد عن 70%؛ مما جعل نسبة الربح لديهم تنخفض بشكل كبير، مبيناً أن الإقبال لم يعد كما كان في السابق على اقتناء تلك الأواني. فيما أوضح أحمد جبران أحد الباعة المرتادين لسوق ضمد، أن الضمور في الإقبال على شراء الأواني الفخارية والتراثية بات واضحاً خاصة في الفترة الأخيرة، فمعظم المشترين يمرون بجانبها دون أن يشتروا مما يعرض التجار إلى خسارة في مقتنيات بيعهم، خاصة أن هذه التجارة هي مصدر مكسبهم. وبينت المواطنة شقراء خالد أن الأواني الفخارية لا تلبي متطلباتهم بالكامل، لاسيما حاجتهم إليها للزينة دون غيرها. من جانبه، أشار المواطن متعب الضمدي إلى وجود الكثير من الباعة للأواني ذات الطابع التقليدي وكثرتهم في الأسواق أو على جانب الطرق العامة، في مقابل انخفاض معدلات البيع في عدم وجود باعة مقبلين على الشراء يعرض أصحابها إلى مشقة التعب والخسارة في مؤشر الربح الذي يحتاجون إليه من خلال ما يعرضونه للبيع.
مشاركة :