بنهاية يونيو المقبل تنتهي إعارة لاعب الاتحاد (كهرباء), وربما دخل عميد الأندية السعودية (نفقاً آخر) واستحقاقاً قادماً لاستمرار اللاعب المصري محمود عبدالمنعم ضمن صفوفه, القصة ليست هنا! كم كان سعر كهرباء قبل انضمامه للاتحاد؟ لا أحد يعرف, لكن ما نعرفه اليوم جيداً أنَّ نادي الزمالك المصري يتحدث على لسان رئيسه بأن السعر المحدد لبيع عقد اللاعب هو (20 مليون دولار), وأنَّ هناك عرضاً قدم بـ(15 مليون دولار) ولم تتم الموافقة عليه, الأخوة (الزملكاوية) لا يعترفون بفضل نادي الاتحاد في صناعة نجومية (كهرباء) الجديدة, وأنَّه من عرَّف (مجانين) كرة القدم الخليجية بأسلاك كهرباء المضيئة, ولا أدل على ذلك من رغبة اللاعب الاستمرار أكثر في الاتحاد. هذه ليست سوى تجربة واحدة, ضمن تجارب عديدة للاعبين ومدربين عرب وأجانب, طارت بهم ركبان (الملياردرية) بعد أن عرفوا بفضل كرة القدم السعودية, التي خرجت بخسارة هؤلاء النجوم وهم (محمَّلين) بملايين الريالات, ولا أعرف هل الخلل في (قلة الخبرة) في تعاقداتنا؟ أم أنَّ هناك مشكلة أخرى تحتاج إلى حل؟ قبل 4 أعوام سألت السيد (فايلو مانديا) رئيس أكاديمية فالنسيا الإسباني من يعرف من نجوم كرة القدم السعودية؟ تلعثم قليلاً ثم بدأ يحكّ شعر رأسه (الأشقر), وانفجر ضاحكاً للأسف ليس في ذهني أحد, فأنا غير متابع للرياضة السعودية, وفي ذات العام اكتشف نادي فالنسيا (3 مواهب سعودية) لأطفال منحوا فرصة الابتعاث لمقرّ الأكاديمية الرئيس في إسبانيا, بالتعاون مع شركة أرامكو التي دخلت على خط (أزمة الرياضة) السعودية, عندما طرحت حلم إنشاء أكاديمية لصناعة نجوم كرة القدم, ولا أعرف مصير هذا المشروع الذي بدأ بتدريب (5500 طفل) في صيف أرامكو ذلك العام, بالتعاون مع أندية المنطقة الشرقية! (عقلاء الرياضة) في بلادنا عليهم التدخل بحزم, فـ(العشرون مليون دولار) التي هي قيمة عقد لاعب واحد -التي قد يدفعها فريق سعودي- تفوق مصاريف إنشاء أكاديمية (ولاّدة) نكتشف بها مئات (النجوم الصغار), إذا ما أردنا فعلاً تنمية هذه الصناعة الوطنية, ووقف هدر المال في الرياضة, على يد رئيس أو فريق يبحث عن مصلحة شخصية! وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :