إسرائيل ترفض التفاوض مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - (أ ف ب) اعلنت اسرائيل أمس الثلاثاء انها «لن تتفاوض» مع اكثر من الف معتقل فلسطيني يقومون بإضراب جماعي عن الطعام منذ يوم الاثنين بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم. وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين ان الاضراب يهدف الى «مقاومة الانتهاكات» التي ترتكبها مصلحة السجون الاسرائيلية ضد الاسرى الفلسطينيين. وردا على مقاله في الصحيفة الأمريكية، قامت ادارة السجون بنقل البرغوثي من سجن هداريم شمال اسرائيل الى العزل في سجن اخر، بحسب وزير الامن الداخلي جلعاد اردان الذي أكد امس في حديث لإذاعة الجيش ان «الدعوة الى اضراب عن الطعام مخالفة لنظام» السجون. واكد اردان ان «هؤلاء ارهابيين وقتلة ونالوا ما يستحقونه وليس لدينا اي سبب للتفاوض معهم». وطالب وزير المواصلات والاستخبارات اسرائيل كاتز في تغريدة على حسابه على موقع تويتر «بعقوبة الاعدام للإرهابيين» منددا بـ«قاتل حقير مثل البرغوثي يقوم بالإضراب لتحسين ظروف الاحتجاز بينما يقوم أقارب ضحاياه بالتذكر والمعاناة». وأصدر القضاء الاسرائيلي عدة احكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002 وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) ورمز مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. ويعد البرغوثي النائب في البرلمان عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، من الاسماء المطروحة لمنصب الرئيس ويحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين. من جانبه، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان البرغوثي بـ«الارهابي الكبير»، مؤكدا ان المعتقلين الفلسطينيين «قتلة وارهابيون». بينما حذر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان في بيان من انه «يفضل مقاربة مارغريت تاتشر» في مواجهة الاضراب عن الطعام، في اشارة الى سياسة رئيسة الوزراء البريطانية التي رفضت عام 1981 الامتثال لمطالب سجناء من الجيش الجمهوري الأيرلندي. وقضى عشرة منهم أحدهم بوبي ساندز الذي كان نائبا في مجلس العموم البريطاني وتحول الى رمز. وعنونت صحيفة «الحياة الجديدة» الفلسطينية امس «الاسرى شامخون برؤوس حليقة وأمعاء خاوية... والشعب يساند»، بعد تظاهرات خرجت في مدن فلسطينية تضامنا مع الاسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام في كل السجون الاسرائيلية. أكد البرغوثي في المقال ان «الاسرى يعانون من التعذيب والمعاملة المهينة غير الانسانية والاهمال الطبي. وقتل بعضهم خلال احتجازهم». وندد ايضا بـ«نظام فصل عنصري قضائي يوفر إفلاتا من العقاب للإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويقوم بتجريم... المقاومة الفلسطينية». من جهته، أكد المتحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية امس لوكالة فرانس برس ان «قرابة 1100 سجين أمنى (فلسطيني)» يواصلون منذ الاثنين الاضراب عن الطعام، مشيرا الى ان مصلحة السجون تواصل «معاقبة المضربين» عن الطعام. وتعد قضية المعتقلين في اسرائيل إحدى القضايا المركزية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ خمسين عاما. ويقول مسؤولون فلسطينيون ان اسرائيل اعتقلت أكثر من 850 ألف فلسطيني خلال الخمسين عاما الماضية. وفي السنوات الاخيرة، قام عدد من الاسرى باضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بابرام اتفاقيات مع السلطات الاسرائيلية لإطلاق سراحهم. لكن اعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك. وتزامن بدء الاضراب عن الطعام مع يوم الاسير الذي يحييه الفلسطينيون كل سنة منذ 1974. ويرغب الاسرى الفلسطينيون من خلال الاضراب في تحسين اوضاعهم المعيشية في السجون والغاء الاعتقال الاداري. وتضمنت قائمة المطالب التي نشرها الاسرى تخصيص هاتف عمومي لاتصال المعتقلين مع ذويهم، واعادة التعليم في الجامعة العبرية والسماح بتقديم امتحانات الثانوية العامة، اضافة الى مطالب اخرى. وبين المعتقلين 62 امرأة، ضمنهن 14 قاصرا، بحسب بيانات نادي الاسير الفلسطيني.

مشاركة :