--> المراقب المنصف للنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة، لا يمكنه إلا أن يشيد بهذا التقدم المذهل، في شتى مناحي الحياة، مما انعكس إيجابا على حياة الناس، من توفر التعليم بجميع مراحله، والذي توج بالبعثات إلى أرقى جامعات العالم؛ لينهل منها أبناء الوطن أحدث العلوم في جميع التخصصات. وما يقال عن التعليم، يمكن أن يقال عن الصحة والشؤون الاجتماعية، وحرص الدولة على توفير مستلزمات الحياة الكريمة للمواطنين والوافدين، ناهيك عن البنية التحتية، من طرق ومواصلات، واتصالات، وخدمات البلديات في إنشاء الحدائق والمنتزهات، والمحافظة على صحة البيئة، كان آخر تلك المشاريع الجبارة ملعب الجوهرة المشعة بجدة. حب الوطن والفرح بمنجزاته الباهرة، يوجب علينا أن نكون منصفين في أحكامنا، وعدم التجني على بلادنا من خلال ترويج ما يشيعه المغرضون إلا أن عمارة وخدمة الحرمين الشريفين تعدت كل التوقعات، وهذا عمل يحسب لحكومتنا الرشيدة لخدمة الإسلام والمسلمين. ولكن الملاحظ أن هناك عدم تجاوب من بعض المواطنين، والنظر بعين الريبة لكل ما يعمل، بحيث تسلط الأضواء على الجوانب السلبية فقط، بالنظر لها بعدم الرضا، من خلال الهمز واللمز والتشكيك في ذمم الأشخاص المعنيين بمتابعة تلك المشاريع، بحيث ينظر إلى هذه المشاريع العظيمة أن الهدف منها خدمة مصالح القائمين عليها، والتكسب من ورائها، وقلب الحقائق بما يخدم أهداف المشككين. من المؤكد أننا لسنا ملائكة منزهين عن الخطأ والتقصير، ولكننا لسنا كذلك من الأشرار، ووجود بعض الأخطاء لا يبرر كل ما يقال، ولولا أنه يوجد بعض التجاوزات لما أوجدت الهيئات الرقابية والأمنية، وما أعطي لها من صلاحيات تؤكد اهتمام الدولة في محاربة الفساد والمفسدين. إن حب الوطن والفرح بمنجزاته الباهرة، يوجب علينا أن نكون منصفين في أحكامنا، وعدم التجني على بلادنا، من خلال ترويج ما يشيعه المغرضون المتربصون، وخصوصا من يتظاهرون بحب الوطن والاهتمام بمصالحه، وهم في الحقيقة معاول هدم للقيم والأخلاق والأمن والاستقرار. ويكون من الأولى بدلا من التشكيك والتعرض للثوابت التي قامت عليها الدولة، أن نبدأ بإصلاح أنفسنا وبالتالي المساهمة الايجابية في نهضة بلادنا، وأن يقال للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت؛ لنحقق نظرية الثواب والعقاب في المجتمع، وبالتالي يكون البقاء للأصلح، على ألا يشفع لأحد إلا بقدر إخلاصه وتفانيه في أداء واجبه المناط به. مقالات سابقة: زايد الشهري القراءات: 157
مشاركة :