ماتيس يؤكد احتفاظ دمشق بـ«كيماوي» ويحذر من استخدامه

  • 4/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أثناء زيارة لإسرائيل أمس، أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيماوية «دون شك،» كما حرك مقاتلاته مؤخراً بعد الضربة التي شنتها واشنطن على قاعدة الشعيرات في ريف حمص، محذراً الرئيس بشار الأسد من استخدامها. من جهته، برر الأسد عدم تصدي بلاده للصواريخ الأميركية أثناء الغارة التي نفذت مطلع أبريل الحالي، بقوله إن جيش بلاده «خسر أكثر من نصف قدراته في الدفاع الجوي جراء عمليات المسلحين». بالتوازي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 لا يناقش مصير الأسد بل على العكس «يمنع ذلك»، مضيفاً في مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانج يي، أن «ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يهدف إلى تغيير النظام السوري. وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخاً من طراز توماهوك من مدمرة في البحر مطلع أبريل الحالي على قاعدة الشعيرات الجوية وسط البلاد، عقب هجوم كيماوي استهدف مدينة خان شيخون في ريف إدلب، أسفر عن مقتل 90 شخصاً، بينهم 30 طفلاً. وتقول واشنطن إن الطيران السوري شن الهجوم الكيماوي من القاعدة الجوية نفسها، مبينة أن الضربة دمرت 20% من الطائرات العاملة في سلاح الجو السوري. وقال ماتيس للصحفيين خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان «لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك». وقال ماتيس «خلاصة القول، أستطيع أن أؤكد بشكل رسمي أنهم احتفظوا ببعض الأسلحة الكيماوية. هذا انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ويجب تناوله دبلوماسياً». أضاف «سيكونون (النظام السوري) مخطئين إذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي وجهناها». وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس، «لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة». والأربعاء الماضي، قال الجيش الإسرائيلي، إنه يعتقد أن قوات الأسد لا تزال تملك عدة أطنان من الأسلحة الكيماوية. وكان رئيس أبحاث الأسلحة الكيماوية السابق في سوريا، العميد زاهر الساكت الذي انشق عن النظام، أفاد أن الأسد يخزن مئات الأطنان من هذه الأسلحة الفتاكة. وأبلغ الساكت صحيفة «تلجراف» البريطانية أن «دمشق اعترفت بامتلاكها 1300 طن فقط من الأسلحة الكيماوية، لكننا كنا نعرف في الواقع أنها تضاعفت ضعف ذلك... كان لديهم ما لا يقل عن 2000 طن على الأقل». ويعتقد الساكت أن المخزونات غير المعلنة تشمل مئات الأطنان من غاز السارين، وقنابل يمكن ملؤها بمواد كيماوية قاتلة، ورؤوس حربية كيماوية لصواريخ سكود.

مشاركة :