أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية دون شك، محذراً رئيس النظام السوري بشار الأسد من استخدامها، جاء ذلك بالتزامن مع قصف إسرائيل للأراضي السورية أمس. وقال ماتيس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، إن الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد دون أي شك أن سوريا احتفظت بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها بأنها سلمتها كلها. وأضاف أن ذلك يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وسيتوجب التعامل معه دبلوماسياً، وسيكونون مخطئين إذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي وجهناها. وأشار إلى أن قوات النظام السوري أعادت نشر طائراتها خلال الأيام القليلة الماضية، تجنباً لضربها مجدداً في حال تجمعها في مكان واحد. قصف إسرائيلي فيما أعلن جيش الاحتلال أنه قصف مواقع في الأراضي السورية الجمعة، رداً على سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا، وسقطت في القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن القذائف التي أطلقت من سوريا سقطت في شمال هضبة الجولان المحتلة من دون وقوع ضحايا. وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أنها «على الأرجح قذائف أطلقت خطأ في إطار المعارك الدائرة في سوريا». وأوضح البيان أن «الجيش الإسرائيلي رد على الموقع الذي انطلقت منه القذائف». ورداً على وكالة فرانس برس قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها غير قادرة على تقديم المزيد من المعلومات عن المواقع التي استهدفها الجيش الإسرائيلي. انتهاء الإجلاء في غضون ذلك، وصل مئات الأشخاص أمس الجمعة إلى وجهاتهم النهائية، بعد يومين على إجلائهم من بلدات سورية محاصرة، في عملية واسعة شهدت قبل أيام تفجيراً أوقع 150 قتيلاً، بينهم 72 طفلاً، اتهم رئيس النظام السوري جبهة النصرة بارتكابه. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إجلاء بلدات سورية محاصرة هي أساساً الفوعة وكفريا، وتحاصرهما الفصائل الإسلامية في إدلب ومضايا والزبداني، ومناطق أخرى تحاصرها قوات النظام قرب دمشق. وتضمنت المرحلة الأولى إجلاء نحو 11 ألف شخص على دفعتين، تضمنت الأولى 7200 شخص، والثانية 3300 شخص، ضمن الاتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة. وانتظرت حافلات الدفعة الثانية بعد إجلائها الأربعاء في منطقتي عبور منفصلتين على أطراف مدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الجمعة لفرانس برس «استأنفت الحافلات طريقها» نحو وجهتها النهائية. وأشار إلى وصول كافة الحافلات التي تقل أهالي الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب، فيما وصلت حافلات ريف دمشق جميعها إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل في سوريا. وقال أبو عبيدة الشامي المسؤول عن عملية الإجلاء لدى الفصائل المعارضة، لفرانس برس في منطقة الراشدين «عند انتهاء تبادل الحافلات سوف يتم الإفراج عن 750 أسيراً». ونص الاتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة على أن يتم على مرحلتين وبالتزامن مع إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا وعددهم نحو 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات أخرى في ريف دمشق.;
مشاركة :