تكررت مفردة الهبوط في هذا الموسم كما لم يكن فيما سبق، فالأهلي سيُعاقب بالهبوط والاتحاد كذلك والهلال ليس ببعيد، بينما الهبوط يبدو جلياً في عدم قراءة اللوائح وفهم بنودها. الأهلي في قضية العويس مُتهم ولن يتأثر بالهرطقة الشبابية وسيكون لاعبه في صفوفه في قادم الأيام، والهلال لن يتأثر بما لدى الاتحاد السعودي من عقوبات إن وقعت عقوبة، والاتحاد وإن كان الأقرب من العقوبة إلا أنه لن يكون في دوري الدرجة الأولى. لستُ ضد العقوبات، فلم توجد اللوائح والأنظمة إلا للتطبيق، لكني ضد حالة التردد ومحاولة التسويف وتشكيل اللجان وإثارة الوسط الرياضي بجلسات الاستماع المُتكررة وكأننا نسير في كوكب آخر. إن إطالة أمد القضايا وعدم البت فيها أمر يدعو للقلق ويثير الحفيظة ويسمح بتمرير الشكوك، ولذلك فإن قرار الاتحاد السعودي القادم مهما كانت سلامته القانونية فسيعتوره الشك جراء خمسة وأربعين يوماً كاملة. ماذا لو أوقع الاتحاد عقوبة فسخ العقد للعويس ولم يستفِد منه الأهلي؟ وماذا لو أن قرار عقوبة المنع من التسجيل صدرت قبل أن يحصل الهلال على بطولة الدوري؟ وماذا لو أن اللاعب عوض خميس استحق عقوبة الإيقاف ولم يُشارك مع النصر؟ وماذا لو وماذا لو وماذا لو… ؟ شخصياً لا أتمنى الفشل للاتحاد الحالي، لكني أشعر بالخجل من بعض حرص مسؤوليه وممارساتهم الصمت ومحاولتهم العمل بقاعدة (سكن تسلم)، ولهم أقول عليكم أن تصلحوا لوائحكم وأن تثقوا بأنفسكم وألا تصغوا كثيراً لمن يملأ أسماعكم بالنصائح المُبالغ فيها، وقبل هذا وذاك عليكم أخذ العبرة من آخر قضايا الاتحاد السابق (إلتون جوزيه).
مشاركة :