إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) لم يتخيل العامل «س» أن رغبته في الانتقام لكرامته التي جرحت على يد عامل آخر ستقوده هو وأصدقاءه إلى الحبس والإبعاد وذلك عندما نشبت مشاجرة بينه وبين زميل آخر في موقع العمل ولان زميله أقوى منه جسمانياً فقد تمكن من ضربه أمام باقي زملائه في موقع العمل، وهو ما جعل العامل يشعر بجرح عميق يستوجب رد فعل قوي يعيد إليه كرامته أمام باقي العمال. وبعد جلسة خاصة لشرب الخمر جلس العامل وأصدقاؤه الأربعة يفكرون في حيلة وطريقة للانتقام من زميلهم الذي ضرب صديقهم وبعد عرض عدد من الوسائل لتنفيذ الانتقام استقروا أن يكون رد الفعل سريعاً وعنيفاً وقام الأصدقاء الخمسة إلى مقر سكن العامل حاملين معهم السكاكين والعصي وغيرها من الأدوات التي تمكنهم من السيطرة على العامل والانتقام منه بطريقة وحشية. وعندما شاهدوه سارعوا إلى توجيه الطعنات له، وقبل أن يستفيقوا من حالة السكر التي كانوا عليها كانت الشرطة أسرع إليهم وألقت القبض عليهم وتم تقديمهم إلى النيابة العامة التي وجهت إليهم الاعتداء على سلامة جسد شخص آخر وشرب الخمر. وخلال المحاكمة حاول الدفاع الدفع بشيوع الاتهام كون الخمسة لم يشاركوا جميعا في توجيه الطعنات وأن الإصابات التي وجدت على جسد المجني عليه لا يمكن تحديد الشخص الذي قام بها على وجه التحديد لذلك لا يمكن معاقبة الخمسة بنفس التهمة كون أوراق القضية لم تحدد الشخص المسؤول عن تلك الإصابات تحديداً ودور كل شخص من المتهمين الخمسة في تلك القضية. إلا أن المحكمة قضت بمعاقبة الأصدقاء الخمسة بالسجن خمس سنوات والإبعاد عن الدولة بعد قضاء العقوبة ليستشعر الجميع جرم ما اقترفته أياديهم في لحظة غضب نتيجة الانسياق وراء رغبة الانتقام.
مشاركة :