مع صعود مذهل للثقافة البصريّة- الرقميّة، أقلّه منذ مطلع القرن الحالي ( مع الانتشار الهائل للإنترنت وشبكات الاتّصالات المتطوّرة)، اهتزّت أركان أساسيّة في المجتمعات المعاصرة وثقافتها وآليات تعاملها مع مؤسّساتها الأشد رسوخاً، بداية من الاقتصاد ومروراً بالسياسة ومن دون الانتهاء بالترفيه. لم يكن التعليم الذي هو العماد الأساس للدول الحديثة كلّها، بمنأى عن الزلزال الرقمي- الشبكي المتدحرج ومتغيّراته العميقة. وفي ملمح بارز من تلك النقلات النوعيّة، اقتحمت التقنيّات الرقميّة التعليم، بداية من أعلى المستويات الأكاديميّة وصولاً إلى الصف الدراسي في المراحل الأولى منه. وما لبثت تلك التقنيّات ووسائلها أن مالت إلى التكامل والتدامج، بل صنعت مساراً نوعيّاً في صلب عملية التعليم. وسرعان ما طَفَتْ جملة من المفاهيم كي تصف ذلك الفوران، على غرار «التعليم التفاعلي» Interactive Teaching «التعليم الرقمي» Digital Education «التعلّم عن بُعد» Distant Learning وغيرها. في المقابل، بقيت معظم المجتمعات العربيّة منحصرة ضمن أطر تقليديّة تعتمد على مبادئ الحفظ والتلقين، كأن زلزال الإنترنت في التعليم يحدث على كوكب آخر! الأرجح أن أحد الأمثلة المكثّفة عن النقلة الرقميّة- البصريّة في التعليم الشبكي المعاصر (والتباطؤ العربي المذهل في التقاطه)، يتجسّد في تجربة «أكاديميّة خان» Khan Academy التي تعمل كليّاً عبر الإنترنت مستندة إلى أشرطة فيديو متراتبة على موقع «يوتيوب» أساساً، وهي مفتوحة ومجانيّة تماماً. وتفيد تلك الملامح في القول أيضاً إنها نموذج عن قوّة حضور الثقافة البصريّة- الشبكيّة في الأجيال المعاصرة. أيدٍ هنديّة تفاعليّة «قَلَبَتْ» الصف تأسّست الأكاديميّة في 2006 على يد الأميركي- الهندي سلمان خان، وهو من مسلمي شبه الجزيرة الهنديّة. وبسرعة فائقة بالنسبة الى معطى راسخ كالتعليم، استطاعت «خان» تغيير المفهوم التقليدي للعملية التعليميّة، إذ برهنت مدى تجاهل الأخيرة التفاوت الفردي في الذكاء والإدراك والأوضاع الاجتماعيّة والعائليّة وغيرها، لدى من هم في الفئة العمرية عينها. ويتبدّى ذلك في إصرارها على التلقين داخل الصف المدرسي مع جعل الجزء التطبيقي (حل المسائل وإنجاز التدريبات والتعلّم الذاتي) واجبات منزليّة. وبذا، يجد بعض الطلاب أنفسهم عرضة لعمليات تعثّر متعدّدة المصادر، بل لا يملكون حيالها دفعاً في أغلب الأحيان. في المقابل، طرحت «أكاديميّة خان» شروحاً دراسيّة تطاول فئات متنوّعة في مجالات شتّى، بل امتدّت تدريجيّاً من المراحل التمهيديّة إلى ما بعد التعليم الجامعي، مع الحفاظ على مجانيّتها. وبفضل مقاطع فيديو تتراوح مدّتها بين 10 و 30 دقيقة، رسّخت الأكاديميّة مفهوم «غرفة الصف المقلوب» Inverted Class Room، بوصفه أحد الملامح المميّزة في التعليم الرقمي. ماذا تعني «غرفة الصف المقلوب»؟ بديهي القول إن الأمر يتعلّق بالهجرة من مركزيّة الصف المدرسي، وجعل منزل الطالب هو الأساس، وتاليّاً يكون التعلّم الذاتي للأفراد هو مركز عملية التعليم، إذ يستند الطالب إلى أشرطة الفيديو على الـ «ويب» التي تشرح الدروس وتفرّعاتها. وبذا، تكون شبكة الإنترنت والتقنيّات الرقميّة هي أدوات ذلك «الصف المقلوب». وتستكمل صورة «الانقلاب» بجعل الصف المدرسي مكاناً لاستكمال ما ابتدأ في المنزل، فيتفاعل المدرّس مع ما فعله كل طالب إفراديّاً عبر الشرح وتبسيط الأمثلة والحوار حول حلول المسائل، وصولاً إلى المعطيات التطبيقيّة وغيرها. وبسرعة كبيرة، انتشر صيت الفيديوات التعليميّة لخان. واتّصل به جمهور واسع شمل مؤسّسات من مستويات تعليميّة كثيرة. ووضعت الأشرطة في موقع شبكي مستقر ومجاني، فتدفقت عليه أعداد كبيرة. وتفاعلت المعطيات لتصير الأشرطة أكاديميّة تعليميّة بأدوات بصريّة- رقميّة تعمل على مدار الساعة عبر شبكة الـ «ويب». أبعد من مجرد مصادفة ووفق ما يرد على موقعها khanacademy.org، فاجأ نجاح الأكاديميّة حتى مؤسّسها الذي لم يكن يسعى، لا إلى تأسيس أكاديميّة ولا حتى صنع موقع شبكي يتولّى شأن التعليم، كما يرد لاحقاً! إذ تأسّست عمليّاً على سبيل... المصادفة المحضة. وكانت البداية مقاطع فيديو تعليمية يبثها خان لشرح مادة الرياضيّات لابنة عمه ناديا في الهند. ولاقت المقاطع نسب مشاهدات مرتفعة. وزادت المناشدات إلى المدرّس خان مواد أخرى. وفي عام 2006، قرر خان التفرغ لتأسيس «أكاديميّة تعليمية غير هادفة للربح، تقدّم تعليماً عالي الجودة لأي شخص في أي مكان»، وفق ما يرد في شعار الأكاديميّة المثبت في صفحة الاستقبال على موقعها الإلكتروني. يشار إلى أن خان حاز ماجستير في العلوم من «معهد ماساشوستس للتقنية» يشمل ثلاثة تخصّصات في الرياضيّات والهندسة الكهربائيّة وعلوم الحاسب الآلي. وكذلك يحمل ماجستير في الأعمال والإدارة من «جامعة هارفرد للأعمال». وفي المقابل، لا يملك المدرّس خان خبرة في التعليم والتربيّة إطلاقاً! ووفق إحصائيّة راهنة، قدّمت «أكاديمية خان» مايزيد على بليون شريط فيديو تعليمي عبر الـ «ويب». ويستخدمها 40 مليون متعلّم ومليونا مدرّس شهريّاً. تُقدم لهم تقويمات أسبوعيّة حول مستوياتهم بناء على التفاعل معهم. ويتلقون أيضاً إجابات عن أسئلتهم في غضون ساعات، فتتيح لهم الإجابة عن أسئلة آخرين في إطار نقاشات علمية تبادليّة عبر شبكة الإنترنت. وفي منحىً بارز، تطرح مواد «خان» كلّها باللغة الإنكليزية أساساً. ومع توسّعها، ظهرت موادها بلغات كالإسبانيّة والبرتغاليّة والتركيّة والفرنسيّة والبنغاليّة والهنديّة بالطبع. وسجلت الولايات المتحدة النسبة الأعلى من التفاعل مع «خان» (70 في المئة من جمهورها)، وتلتها الهند، والبرازيل، والمكسيك، وجنوب أفريقيا. كذلك ظهر اتّجاه مبكّر لترجمة محتواها بدعم من شركة «غوغل» التي قدمت دعماً مادياً عام 2010 بقيمة 22 مليون دولار. وحالياً تتوافر مواد خان بـ 36 لغة، بفضل جهود من متطوّعين ومؤسّسات دوليّة باتت من شركاء الأكاديميّة. ما زالت للأمل بقيّة ... عربيّاً الأرجح أن العرب تأخروا عموماً في التقاط الأكاديميّة، لكنهم وصلوا أخيراً، ما يذكّر بالمثل الشهير «أن تصل متأخّراً خير من ألاّ تصل أبداً». وهناك ملمح ربما بدا طريفاً في التباطؤ، إذ ابتدأت «أكاديمية خان» بأشرطة فيديو تشرح أساسيّات علم معيّن في الرياضيّات هو «علم المثلثّات» Trigonometry الذي تأسّس في الحضارة العربيّة - الإسلاميّة على يد أبو الوفاء البوزجاني قبل ما يزيد على عشرة قرون. (أنظر «الحياة» في 20 كانون ثاني/ يناير 2015). وحاضراً، باتت «خان» تنطق باللغة العربيّة، ولو جزئيّاً. وظهرت بلغة الضاد على موقعها، آلاف المقاطع التعليميّة المترجمة بدعم من مؤسسات تهتم بالتنمية كـ «مسك الخيريّة»، «التنمية المستدامة»، و «مؤسسة قطر الدوليّة» وغيرها. وعلى رغم ما تمثله تلك المواد من طفرة في مجموع المواد التعليمية العربيّة المتاحة عبر الإنترنت، إلا أنها ضئيلة مقارنة بإنتاج «خان» التي خاضت في المجالات العملية والأدبية والتاريخية والفنية كلّها. ويلاحظ أيضاً أنّ الترجمات إلى العربيّة تركّزت على مجالات علميّة كالرياضيّات، والأحياء (البيولوجيا)، والفيزياء، وعلوم الحاسب الآلي، إضافة إلى 22 مقطعاً للتدريب على اجتياز امتحان دولي يعرف بإسم «سات» SAT الذي يختبر قدرات الطلبة في المرحلة الثانويّة في الكتابة والقراءة النقديّة والرياضيّات. وتعتمده جامعات كثيرة اختباراً معياريّاً إجباريّاً للالتحاق بصفوفها، خصوصاً الجامعات الأميركيّة. من المستطاع قياس التفاعل عربياً مع «خان» على محورين متفاعلين. يتمثّل الأول في الاستفادة من المواد التعليميّة للأكاديميّة وأعداد المسجّلين على موقعها بوصفهم آتين من بلدان عربيّة، وكلاهما محدود للغاية، إذ يظهر في عدد مشاهدات المقاطع العربيّة أنّها لا تتجاوز بضعة آلاف، في ما تشاهد المواد ذاتها في نسخات أخرى ملايين المرّات، بل بلايينها. وفي ذلك السياق، يبرز دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على المشروع التعليمي الضخم، والحض على تبني سبل تكنولوجية حديثة تتماشى مع روح العصر واقعيّاً. ويرجع الدكتور كمال مغيث، وهو باحث في «المركز القومي المصري للبحوث التربويّة» الأمر إلى «قصور التوجيه والوعي... وليس في القدرة على التعاطي مع الوسائل التكنولوجية ذاتها... حاضراً، الأطفال في سن 3 سنوات يستطيعون التعامل مع الخليوي والدخول على تطبيقات الألعاب. إذاً، تتمثّل المشكلة في كيفية توظيف تلك الوسائل كسبل تعليميّة تفاعليّة، وعدم الاكتفاء بالنظر إليها كأنها محض وسائل للترفيه». ويتمثل المحور الثاني في استلهام التجربة ذاتها لطرح مشاريع مشابهة تهدف إلى توظيف وسائل التكنولوجيا في تعليم يتواجب مع معطيات المجتمعات العربيّة وعلاقاتها مع التعليم. على خطى النجاح العالمي وآفاقه مثّلت «أكاديمة خان» مصدر إلهام لتجارب شبابية مصريّة نالت تفاعلات واسعة وشيئاً من الدعم الإعلامي، إضافة إلى تعزيز من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد انطلقت «أكاديميّة التحرير» في شباط (فبراير) 2012 بمبادرة من الناشط السياسي وائل غنيم، وهو مدير إقليمي لشركة «غوغل- الشرق الأوسط». وعرّفت نفسها بـ «مؤسسة تعليميّة غير هادفة إلى الربح على غرار أكاديميّة خان»، كما تبنّت شعاراً أنها ثورة مصريّة تعليميّة على المعرفة التقليديّة. وتركز أشرطة الفيديو (10 دقائق غالباً) على تقديم مواد دراسيّة لصفوف مختلفة، إضافة إلى معارف عامة حول علوم متنوّعة. وتقدّم مواضيع تستند أساساً الى التشويق وجذب الانتباه، كما تهتم بدمجها مع أمثلة حياتيّة. وتميل إلى استخدام وسائل تكنولوجيا الـ «غرافيك». وشاهد المواد التي أنتجتها «أكاديميّة التحرير» على موقع «يوتيوب» ما يزيد على خمسة ملايين شخص. وفاق عدد متابعيها على موقع «فايسبوك» نصف مليون. ويلاحظ أنها توقّفت في آب (أغسطس) 2015 لأزمة في التمويل، وفق موقعها الذي شكا من أنّ القانون المصري يحظر على مؤسّسات المجتمع المدني ممارسة نشاطات تهدف إلى الربح. هل يمكن قبول تلك الشكوى مع ملاحظة أن «أكاديميّة خان» نفسها غير ربحيّة؟ وفي وقت سابق، حصلت «أكاديميّة التحرير» على جائزة «معهد ماساشوستس للتقنية» المخصّصة للشركات الناشئة في العالم العربي، بوصفها أفضل مؤسسة ذات أثر مجتمعي. ونالت جائزة مماثلة من «جامعة بنسلفانيا» بوصفها أفضل منصة تعليميّة في الدول النامية. «جودة أكاديمي» و «نفهم» في سياق متّصل عمدت تجربة «جودة أكاديمي» إلى نسج محاكاة تامة لـ «خان»، شملت «البرامج والأسلوب المتفرد الذي يعتمد على طرح المشكلة على المشاهد والسير معه خطوة خطوة حتى يستنتجا معاً القانون العام، وليس طرح القانون ثم التطبيق عليه كما في الأسلوب التقليدي... إن ذلك ما عبر عنه المدرّس خان بقوله إن الناس يفضلون من يحاول معهم حل مشلكة على من يطرح عليهم الحلول». كانت تلك كلمات محمد جودة الذي أسّس تلك الأكاديميّة، ثم عمل على دمجها مع مؤسّسة اخرى، فصار اسمها «نفهم». ويمثل جودة نفسه مثالاً على القدرة التي يملكها المفهوم المعاصر للتعلّم عن بُعد، إذ تلقى خبرته في التكنولوجيا عبر الإنترنت، فيما درس أكاديمياً التجارة. وفي لقاء مع «الحياة»، أوضح أنّ «جودة أكاديمي» أنطلقت عند نهاية عام 2011 بمجموعة من المتطوعين المتأثرين بـ «خان» من المختصّين في التكنولوجيا. وأضاف: «قدمنا 250 مقطع فيديو فيها شروحات في الرياضيّات والفيزياء كان يتفاعل معها عشرات الآلاف من الطلاب. وحصلت المبادرة على دعم إعلامي آنذاك. وبعد 6 أشهر كانت مؤسسة «نفهم» انطلقت بالأهداف ذاتها فاندمجنا معاً». كذلك بيّن جودة الذي يتولى مهمة إدارة المحتوى في «نفهم» حاضراً، أن المبادرة «مازالت تعاني قصوراً في الجانب التطبيقي، بمعنى طرح الأسئلة وتحديد مستوى الطلاب، لكننا نعمل على تجاوزه حالياً. في المقابل قدمنا تجربة مهمة في مشاركة الطلاب بأنفسهم في عمليات الشرح، وتحفيزهم عبر مسابقات وجوائز. ووصل عدد المشاركين الى 500 طالب، فيما يتفاعل مع المواد 700 ألف شخص شهرياً. وأضافت المؤسسة شروحات مستفيضة إلى بعض المناهج في السعودية، سورية، الكويت والجزائر». وفي مقلب آخر، برزت تجربة رسمية في التعليم التفاعلي متمثلة في «بنك المعرفة المصري» الذي دُشن مطلع عام 2015 بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يقسم البنك موقعه الشبكي إلى أقسام «قراء، طلاب، باحثون، معلمون وأولياء أمور». وعلى رغم تقنيّاته العالية وشراكاته مع مؤسسات تعليميّة عالميّة، إلا أنه يعاني قصوراً في النظرة إلى القيم التعليميّة المعاصرة، خصوصاً لجهة إتاحة المعلومات وتبادلها، إذ يقتصر تسجيل الموقع المجاني على قاطني الأراضي المصرية. كذلك لوحظت بعض الصعوبات في عمليات التسجيل التي تشترط على الباحثين التسجيل من أحد أجهزة الحاسب في الجامعة أو المؤسّسة البحثيّة التي ينتمي إليها. متى يتنبّه الإعلام لدوره في التعليم؟ تحوز وسائل الإعلام قدرة كبيرة على إثارة نقاش عام حول قضية ما، مع إعطائها قيمة مجتمعيّة معيّنة، حتى إذا تعلق الأمر بمسألة تفصيليّة بسيطة. في المقلب الآخر لتلك الصورة، يستطيع الإعلام العام أيضاً تهميش قضايا أخرى حتى إن كانت فائقة الحيويّة والأهمية. في ذلك المعنى، يمنح الوقوف على حجم التغطية الإعلامية لـ «أكاديميّة خان» ونوعيّتها، مؤشراً قوياً إلى حجم التعاطي عربياً مع تلك الظاهرة المعاصرة والحسّاسة. وباستخدام محرّك البحث «غوغل» مع تحديد النتائج في حقل «الأخبار» للبحث بـ «أكاديميّة خان» مرّة و «سلمان خان مؤسّس أكاديميّة خان» أخرى ظهرت بضع آلالاف الترشيحات وقرابة 70 صفحة «ويب»، ليتبيّن أنه لم يجر تناول «خان» إعلاميّاً إلا في 38 مادة! تحدّثت 8 منها عنها بصورة مستقلة، فيما تناولت ثلاثون مادة المؤسّسة في إطار مواضيع أخرى، بنسب تراوحت بين 21 و79 في المئة. ونافل القول إن تلك الأرقام تشير إلى قصور إعلامي عربي ضخم تماماً في تسليط الضوء على «خان» كمشروع تعليمي، إضافة إلى «هروب كبير» للإعلام من دوره في رفع وعي المجتمعات العربيّة للاستفادة من المعطيات الحديثة في التعليم. السعوديّة أولاً جاء اهتمام وسائل الإعلام السعودية على رأس الدول العربيّة (34 في المئة) مستنداً على الأرجح إلى التعاون بين مؤسّستي «مسك» و»خان». وأشارت مواد كثيرة إلى أهمية الأكاديميّة لـ «رؤية 2030» في المملكة العربيّة السعودية. وتناولت أيضاً اجتماع ولي ولي العهد السعودي رئيس مؤسّسة «مسك الخيرية» الأمير محمد بن سلمان، مع مؤسس الأكاديميّة سلمان خان خلال زيارة الأول الولايات المتحدة منتصف العام الماضي. وحلّت مصر في المرتبة الثانية (8 مواد) تناولت أطراً لمشاريع تعليميّة استلهمت تجربة «خان» على غرار «التحرير أكاديمي- نفهم». وتحدّثت مواد أخرى عن الأكاديميّة ضمن أفضل خمسة أو عشرة مواقع تعليميّة على الإنترنت، أو الحديث عن التكنولوجيا الرقميّة وآثارها المتوقعة في التعليم، كمقال رجل الأعمال المصري نجيب ساويروس في أحدى الصحف المصريّة. وحلت في المركز الثالث وسائل إعلام إماراتيّة (7 مواد) تحدثّت إحداها عن الأكاديميّة بصورة مستقلة. في المقابل، ظهر أن المطبوعات الدوليّة باللغة العربيّة والمواقع المختصّة في التكنولوجيا، ركّزت بصورة مستقلة على تناول «خان» كمشروع تعليمي متقدّم. ولوحظ أن المدى الزمني لتلك المواد كلها يبدأ مع العام 2011، ما يشير إلى تأخر الانتباه العربي إلى المشروع الذي انطلق قبل ذلك بخمس سنوات.
مشاركة :