درعا/عمار العلي، محمد مستو/الأناضول تتعرض الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، جنوبي سوريا، لقصف عنيف من قبل الطائرات الروسية والسورية، وبالأسلحة الثقيلة وصواريخ الفيل محلية الصنع، بشكل يومي، منذ بداية شهر فبراير/شباط الماضي، ما أحدث دماراً كبيراً في بعض أحياء المدينة. وتركز القصف على منطقة درعا البلد في المدينة، حيث تدور أعنف المعارك بين قوات النظام، والميليشيات الأجنبية المساندة لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهةٍ أخرى، في مسعى الأخير للسيطرة على حي المنشية في المنطقة. ورصدت الأناضول، بتصوير جوي، الدمار الواسع الذي حل بحيي الأربعين والسويدان، كما رصدت طريق الأردن المؤدي إلى معبر درعا الحدودي مع الأردن، والذي كان يُعد من أكثر الشوارع حيوية في درعا البلد. وقال أحمد المسالمة، المسؤول في المجلس المحلي المعارض بدرعا، إن "القصف المتواصل على أحياء درعا البلد منذ ما يزيد عن شهرين، أدى إلى دمار معظم منازلها وأبنيتها". وتابع "فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية، في حين كان للمشفى الميداني في درعا البلد، نصيباً من القصف مرتين خلال شهر من قبل الطيران الروسي". وأوضح المسالمة، أنه "في حال توقف القصف العنيف على أحياء درعا، فإن عمليات الصيانة وإزالة الركام وفتح الطرقات، يحتاج إلى مدة زمنية قد تتجاوز الشهرين، إلا أن نسبة كبيرة من منازل المدنيين مدمرة بشكل شبه كامل، ما يجعل مسألة عودة النازحين إلى مدينتهم مستبعدة". يُذكر أن المعارضة المسلحة باتت تسيطر على معظم أجزاء حي المنشية في منطقة درعا البلد، فيما تتواصل الاشتباكات بينها وبين قوات النظام السوري المدعومة بالمجموعات الأجنبية الإرهابية التابعة لإيران. وتتقاسم المعارضة والنظام السيطرة على مدينة درعا منذ نحو 3 سنوات حيث تشهد المدينة معارك بين الجانبين من فترة لأخرى، فيما تعتبر المعركة الحالية في حيالمنشية الأعنف من نوعها داخل المدينة. وتـتألف مدينة درعا من منطقتين وهما درعا البلد ودرعا المحطة حيث يفصل بينهما وادي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :