حملت وسائل الإعلام قبل أيام خَـبَــرَيـْـن عَـجِــيـبـيـن متناقضَــيـن أما الأول: فَـفَـيه التأكيد على إبرام الاتفاق مع وزارة التعليم العالي الإندونيسية على ابتعاث الطلاب السعوديين إلى جامعاتها التي تزيد على (3000 جامعة، منها في العاصمة جاكرتا فقط 272) ؛ باعتبارها أصبحت من كُـبْـريات الجامعات في التصنيفات العالمية؛ إذ وصل بعضها للمرتبة (125عالمياً). جاءت هذه الـبُــشَــرى متزامنة مع (بِــشَـارة ثانية أهمّ في نظر الكثيرين)، ونطق بها تصريح أشار إلى قُــرْب وصول العمالة المنزلية من (إندونيسيا) بعد مفاوضات ماراثونية طويلة، وإيقافِ استمر لبضع سنوات!! فواعجباه ذلك الشّـعْــب الطيب العزيز الذي نستورد منه (العمالة المنزلية) أصبح هَــدفاً لطلابنا في دراساتهم العليا في التخصصات العِـلْـمية. فالذي لم تفسره لنا وزارة التعليم العالي (حتى الآن) أنه رغم الدعم الحكومي، والتّــوسع الكبير في افتتاح الجامعات، ووصولها لثلاثين جامعة تقريباً على مستوى المملكة إلا أنها ما زالت عاجزة عن استيعاب الطلاب والطالبات في التخصصات التي يتطلبها سوق العمل!! ثمّ إذا كان سبب استمرار ابتعاث السعوديين للجامعات العالمية في الدول المتقدمة تطورها وتميزها العلمي، وما قد ينقله المبتعَـثُـون لتلك الدول والجامعات من خِـبْـرات في شتى المجالات العلمية والحَـيَـاتِـيّــة؛ فكيف أصبح الطلاب السعوديين زبائن لجامعات دول تقلّ عنّا في إمكاناتها مع التقدير (كالأردن والبحرين واليمن والآن إندونيسيا)؟! أيضاً كيف وصلت الجامعات الإندونيسية لمراكز متقدمة في سُــلّـم ترتيب الجامعات العالمية، بينما الكثير من جامعاتنا ما زالت تحبو في هذا السباق رغم إعلانها عن برامج الجودة والاعتماد الأكاديمي التي تصرف عليها الملايين سنوياً؟! أسئلة مازالت حائة!! تويتر: @aljamili aaljamili@yahoo.com aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain