"إيمانويل ماكرون وبريجيت ترونيو" قصة حب على أعتاب الإليزيه، عندما أحب التلميذ معلمته.
"بريجيت" تكبر "إيمانويل" بـ25 سنة، فهي تبلغ من العمر 63 سنة بينما هو 39 سنة، وكانت أستاذته في المعهد الثانوي، حيث كانت تدرسه المسرح ووقع حينها في حبها، وكان يبلغ عمره حينها 15 سنة، وعندما سافر إلى باريس لمواصلة دراسته، قال لها "مهما فعلت سأعود وأتزوجك"، حسب ما قالت في حوارها لمجلة "باريس ماتش" الفرنسية العام الماضي.
"أشكر عائلتي وبريجيت أيضًا"، هكذا وجه إيمانويل ماكرون المرشح للانتخابات الرئاسية في فرنسا، التحية لزوجته، ليلتفت إلى يسار المنصة ويقول: "أشكر بريجيت التي لولاها لما كنت أنا".
فتخطى ذلك الحب كل الحواجز الممكنة، وتغلب على فارق السن الذي يعد عقبة أمام أحلام وأمنيات الجميع، فقد طُلقت "بريجيت" من زوجها وتزوجت بـ"إيمانويل" عام 2007، ولديها ثلاثة أبناء، وهم المهندس "سباستيان" 41 عاما، والطبيبة "لورانس" 40 عاما، والمحامية "تيفاني" 33 عاما.
وبدأت العلاقة عندما شارك ماكرون، الذي كان يبلغ 18 عامًا آنذاك، في المسرحيات، التي تقدمها معلمته، على مسرح مدرسة الجيزويت الخاصة في أميان في شمال فرنسا، وكانت تشرف على نادي الدراما، بينما ماكرون يريد أن يصبح روائيًا، وعضوًا في ذلك النادي.
وبعد فترة انتقل ماكرون من أميان إلى العاصمة، باريس، لإنهاء المرحلة الثانوية، ولم ينقطع الاتصال بينه وبين بريجيت، فقد كانا يتحدثان هاتفيًا طوال الوقت، ويقضيان ساعات طويلة في الحديث، مع الوقت ربطتهما علاقة حب قوية، لم تستطع معها بريجيت الاستمرار في زواجها، فطلقت عن زوجها، وانتقلت إلى باريس للعيش مع ماكرون، ومشاركته الحياة، ومنذ ذلك الحين لم يفترقا أبدًا، وقد قرر الاثنان ألا ينجبا أطفالا.
واعترف ماكرون بفضل زوجته عليه أمام الجميع، خلال خطابه الشهر الماضي في إطار حملته الانتخابية، فقد قبّل زوجته على المنصة، وقال: "أدين لها بالكثير لأنها ساهمت كثيرًا لكي أصبح الشخص الذي أنا عليه الآن".
مشاركة :