للبنات قصص مع آبائهن. قال والد مالالا، أصغر بنت حاصلة على نوبل للسلام: يسألونني ماذا فعلت لها؟ لا شيء. فقط لم أقص جناحيها.وعلقت إحداهن قائلة: لا بد من تغيير مقولة «وراء كل رجل امرأة» لـ «وراء كل امرأة ذكية عظيمة، أب أحبها، رعاها، شجعها وحفزها لتبدع وتعبر عن نفسها وتنشر عبير جهدها لتفيد الناس والبشرية جمعاء».أما السعودية هديل الأيوب، المبتعثة لجامعة لندن - تخصص تقنية كمبيوتر، فقد اخترعت كفا يحول لغة الصم والبكم للغة مكتوبة. وقالت في لقاء لها، إنها بهذا الاختراع ترد الجميل لأبيها على كل ما بذله في سبيل راحتها لتدرس وتتفوق وتضيء ظلمات العالم بابتكاراتها الخلابة.قيم حب الوالدين، من القيم التي غابت عن أذهاننا لتراجع اهتمام الإعلام والفنون بها. فقلما نجدها متضمنة بأغنية أو إعلان إلا نادرا. كما أبعد روتين الحياة الاستهلاكية وايقاعها السريع الأبناء عن والديهم، فنشأت بينهم فجوة هائلة من سوء التفاهم وقلة الاتصال وتراكم الأسرار، ما جعل بعض الأبناء مضغة سهلة لأصدقاء السوء والإعلام الفاسد الموجه ليحشو عقلهم بما طاب له من أكاذيب وانحرافات.نحتاج إعادة التذكير بأهمية قيم وفضائل حب الوالدين وتقوية أواصر التعاون وعلاقة التفاعل والمشاركة بينهما، عن طريق الإعلانات والأغاني والبرامج والأعمال الدرامية السينمائية.نحتاج تذكر أهمية وجود الأب والأم بحياتنا والوفاء لهما بعد الممات. الوفاء ليس بمعنى امتداد الإخلاص فقط، بل بعدم خيانة ذكراهما وإن استطعنا ووجدنا الأسباب لذلك.
مشاركة :