عواصم (وكالات) انتزعت «قوات سوريا الديمقراطية»، 3 أحياء إضافية من سيطرة «داعش» في مدينة الطبقة، مدعومة بضربات نفذتها مقاتلات التحالف في هذه المدينة وفي الرقة، تزامناً مع تصاعد الاشتباكات والقصف بين الجيش التركي و«وحدات حماية الشعب» الكردية على الشريط السوري الحدودي، حيث تكبدت الأخيرة أمس 18 قتيلاً، مهددة بوقف عملية «غضب الفرات» الرامية لتحرير الرقة. وكثفت القوات التركية مدعومة بالمروحيات، تحركاتها قبالة أراضي شمال سوريا، بينما حذر الرئيس رجب طيب أردوغان من أنه لن يسمح بإنشاء «ممر إرهابي» على حدود بلاده الجنوبية، وتهديده بالرد على أي محاولة لإقامة «دولة شمال سوريا». وبحلول مساء أمس، كشف شرفان كوباني قائد وحدات الحماية الكردية، عقب اجتماع مع مسؤولين من الجيش الأميركي، أن الأخير سينشر قوات لمراقبة الوضع على الحدود التركية السورية. وتبادل عناصر من الجيش التركي والمسلحون الأكراد السوريون المدعومون من واشنطن، أمس إطلاق النار مجدداً على الحدود بين البلدين، حسب ما أفادت قيادة الأركان في أنقرة التي أعلنت أنها «قضت على 18 إرهابياً». وقالت رئاسة الأركان في بيان، إن القصف التركي جاء رداً على صاروخ استهدف مركزاً حدودياً في بلدة جيلان بينار في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا بعدما أطلق من مواقع خاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي. وأضاف البيان أن 11 مركزاً حدودياً تركياً تعرضت لـ 13 هجوماً من وحدات الحماية الكردية، منها 6 هجمات وقعت أمس الأول، مشيراً إلى أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وتتعرض مدن هاتاي وماردين وشانلي أورفا منذ الأربعاء الماضي، لهجمات بقذائف الهاون من مناطق يسيطر علها حزب الاتحاد الديمقراطي، في حين رد الجيش التركي بقصف مواقع إطلاق القذائف. وجاءت تلك الحوادث بعد أن شنت المقاتلات التركية الثلاثاء الماضي غارات على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق جبل سنجار شمال العراق، ومواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في جبل قرهتشوك شمال سوريا، أسفرت عن قتل 40 عنصراً في العراق، و30 شمال سوريا. وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية الفصيل الرئيس في قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لقوى عربية وكردية سورية تتصدى لـ «داعش» في سوريا بدعم أميركي. لكن تركيا تعتبر هذه المجموعة امتداداً سورياً لحزب العمال الكردستاني في تركيا الذي يقاتل النظام منذ 1984 وتصنفه أنقرة وحلفاء غربيون لها تنظيماً «إرهابياً». وإثر تهديدها بوقف الحملة المتصاعدة لدحر «داعش» في معقله الرئيس بسوريا، أعلن قائد وحدات حماية الكردية السورية، أن قوات أميركية ستبدأ بمراقبة الوضع على الحدود التركية السورية بعد إطلاق نار عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال كوباني لـ «رويترز» بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأميركي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية، إن المراقبة لم تبدأ بعد، لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أميركيين كبار. «داعش» يفقد حقلاً نفطياً في ريف حمص بيروت (وكالات) أعلنت مصادر ميدانية أن قوات النظام استعادت حقل الشاعر للغاز، شمال غرب تدمر في ريف حمص الشرقي، بعد عام من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي عليه، وذلك عقب اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. ويعد حقل الشاعر، ركيزة مالية مهمة بالنسبة إلى«داعش»، خاصة مع تراجعه مؤخراً، وتجفيف منابع تمويله، وضرب التحالف الدولي حقول النفط في البادية السورية التي يسيطر عليها، خاصة المنطقة الشرقيّة في ريف دير الزور. ويعد حقل الشاعر وما حوله من آبار نفط، من أبرز حقول النفط والغاز في البادية السورية، ويقدر إنتاجه من الغاز الطبيعي بنحو 3 ملايين متر مكعب يومياً، وتوجد فيه مضخة ومصفاة أساسية للغاز.
مشاركة :