كتب - طوخي دوام: بلغت أرباح 38 شركة مدرجة في بورصة قطر نحو 9.4 مليار ريال خلال الربع الأول من 2017 ، مقارنة مع نحو 9.8 مليار ريال في ذات الفترة من 2016 بانخفاض نسبته 4.6%، وسجل قطاعين نمواً في الأرباح، بينما تراجعت أرباح 5 قطاعات أخرى، وساهم قطاع البنوك في الجزء الأكبر من الأرباح الإجمالية للسوق بنسبة قدرها 56%، لتصل أرباح القطاع إلى 5.3 مليار ريال بنمو نسبته 4.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، منها 3.2 مليار ريال لمجموعة QNB. وكشفت نتائج الشركات عن تحقيقها أرباحاً جيدة ، وإن كانت أقل من العام الماضي ، إلا أن تلك النتائج تؤكد أن الشركات تمكنت من تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط، وواصلت الربحية رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وبحسب النتائج المعلنة سجلت 16 شركة نمواً في أرباحها بينما تراجعت أرباح 20 أخرى وحققت شركتين خسائر، ومازالت هناك 5 شركات أخرى لم تعلن عن أرباحها والتي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها غداً، وهو ما يؤكد أن جميع الشركات القطرية تلتزم بالإعلان عن نتائجها المالية في المواعيد المحددة من قبل هيئة قطر للأسواق المالية. وتصدرت صناعات قطر قائمة الشركات الأعلى نمواً في الأرباح بنسبة بلغت 33.3%، بينما جاءت مجموعة QNB في صدارة الشركات الأكثر ربحية بعد أن سجلت أرباحاً قدرها 3.2 مليار ريال. البنوك تتصدر ومن خلال البيانات المالية المعلنة حتى الآن تصدر قطاع البنوك القطاعات الأخرى من حيث حجم الأرباح المعلنة، بدعم من تحسن البيئة التشغيلية في البلاد نتيجة تزايد عدد مشاريع التنمية قيد التنفيذ إذ جاءت نتائج هذه البنوك إيجابية، واستطاع قطاع البنوك أن يحافظ على نسبة النمو المستمرة والمعهودة في أرباحه والتي تعتبر نسبة متحفظة في ظل اعتماد البنوك بشكل أساسي على أدائها التشغيلي. من ناحية أخرى، تصدر قطاع الصناعة القطاعات الأعلى نمواً في الأرباح بعد أن سجل زيادة قدرها 8.7% في الأرباح، إذ حققت الشركات المدرجة بالقطاع 1.57 مليار ريال، وهو ما يشير إلى تحسن أداء الشركات العاملة في مجال الطاقة مع تحسن أسعار النفط منذ بداية العام الحالي، وجاء النمو المحقق في قطاع الصناعة بدعم من صناعات قطر التي ارتفعت أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 33.13%، مقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي، حيث بلغت أرباح الشركة خلال الفترة 927.94 مليون ريال مقابل أرباح بقيمة 697.03 مليون ريال للربع الأول من عام 2016. كما بلغ العائد على السهم 1.53 ريال للربع الأول من العام الجاري، مقابل عائد على السهم قدره 1.15 ريال لنفس الفترة من عام 2016. نتائج جيدة وأكد اقتصاديون و خبراء أن النتائج التي حققتها الشركات في الربع الأول من العام الحالي تعد جيدة، وعزوا تراجع أرباح بعض الشركات إلى تأثر أعمالها التشغيلية بانخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى تراجع أسعار العملات في بعض الدول التي تستثمر بها الشركات القطرية، وأوضحوا أن انخفاض أرباح الشركات يعتبر مؤقتاً وسوف تعود الشركات إلى مسارها الطبيعي وتواصل تحقق أرباح جيدة بدعم من قوة الاقتصاد واستمرار الإنفاق على مشاريع البنية التحتية. وقد تأثرت حركة التعاملات الأسبوع الماضي سلباً بتراجع الطلب على الأسهم، نتيجة ضغوط البيع التي ينفذها المستثمرون الأجانب، فيما كان لتراجع السيولة المتاحة للتداول أكبر الأثر في تذبذب أسعار الأسهم، وتقلص حدة المضاربات على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الصغيرة. جني أرباح وقال الخبراء إن بورصة قطر لم تتفاعل إيجابياً مع الأرباح المعلنة للشركات في الوقت الذي تعطي فيه هذه الأرباح مؤشراً لتوقعات أرباح نهاية العام ومن ثم التوزيعات، وأشاروا إلى أن السوق في الوقت الحالي، لا يتفاعل مع الأخبار الإيجابية بالطريقة التي يتأثر فيها بالأخبار السلبية، وهذا يتطلب وعياً استثمارياً أوسع من قبل المتداولين في السوق للتمسك بخياراتهم الاستثمارية، حيث يفضل الكثير منهم جنياً سريعاً للأرباح، وإن كانت بسيطة، عندما يحقق السوق بعض التقدم، وهو ما يؤدي إلى تراجع السوق من جديد. اتجاهات السوق وأوضح الخبراء أن هناك عوامل كثيرة تتحكم في اتجاهات السوق و أحد هذه العوامل تتمثل في النتائج والبيانات الربعية للشركات فإذا كانت إيجابية نجد أن هناك إقبالاً من قبل المستثمرين على أسهم هذه الشركات. ولفتوا إلى أن هناك عوامل أخرى تتحكم في اتجاهات السوق منها عوامل داخلية مثل الأجواء المحيطة بالسوق ونفسية المستثمرين وتحركات المحافظ المحلية وهناك عوامل خارجية مثل وضع الاقتصادات العالمية واتجاهات الأسواق العالمية كل ذلك بلا شك يؤثر في اتجاه السوق. وجاءت محصلة الأسبوع الماضي سلبية، بعد أن سجل مؤشر السوق انخفاضاً بنسبة 1.48% ، ليغلق عند مستوى 10089.86 نقطة، مقابل، خسارة نحو 151.75 نقطة. وارتفعت السيولة الأسبوع الماضي 18.63%، إلى 1.15 مليار ريال، مقابل 970.06 مليون ريال بالأسبوع السابق له، بينما تراجعت الكميات 0.09% إلى 45.05 مليون سهم، مقابل 45.09 مليون سهم في الأسبوع قبل الماضي. وارتفعت أسعار 14 شركة، من إجمالي 44 شركة، وتراجعت أسعار 28 شركة، بينما حافظت شركتان على إغلاقهما السابق.