اغتيال اعلامي إيراني معارض في اسطنبول

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - قالت وكالة دوغان التركية للأنباء الأحد إن رئيس شبكة تلفزيونية فضائية إيرانية قُتل بالرصاص في اسطنبول مع أحد شركائه في العمل. وكانت محكمة في طهران قضت في 2016 بالسجن ستة أعوام غيابيا على سعيد كريميان مؤسس شبكة جم تي في التلفزيونية. وقالت الوكالة إن كريميان وإيرانيا آخر كانا يمران بالسيارة في حي مسلك في اسطنبول بعد الساعة الثامنة من مساء السبت بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت غرينتش) عندما أوقف مسلحون على متن سيارة من نوع جيب، سيارتهما وأطلقوا النار عليهما. وأضافت أن خدمات الطوارئ عثرت على كريميان متوفيا عندما وصلت إلى المكان ونُقل شريكه إلى المستشفى لكنه لم ينج. ولم يتضح ما إذا كان هناك عدد من المهاجمين، فيما تم العثور في وقت لاحق على سيارة الجيب خالية بعد أن تم إحراقها. ولم تعلق شرطة اسطنبول على واقعة إطلاق النار. ونقلت وكالة دوغان عن رئيس بلدية حي ساريير في اسطنبول قوله إن التحريات الأولية للشرطة تشير إلى أن سبب الهجوم ربما كان خلافا ماليا يتعلق بكريميان. ولشبكة جم تي في قنوات فضائية ترفيهية تعرض أفلاما أجنبية وبرامج تلفزيونية غربية مدبلجة بالفارسية من أجل الإيرانيين. كما تنتج أفلاما ومسلسلات. ولكن الشبكة أغضبت السلطات في إيران التي تعتبرها جزءا من ثقافة الحرب الناعمة التي يشنها الغرب. وحاكمت محكمة ثورية في طهران كريميان غيابيا العام الماضي وأصدرت حكما بسجنه ست سنوات بتهمتي الإضرار بالأمن القومي والدعاية ضد الدولة. وتقول وسائل إعلام إيرانية محافظة إن كريميان ارتبط في السابق بمجاهدي خلق المعارضة للحكم الإيراني وكان الاتحاد الأوروبي يعتبرها "إرهابية" حتى 2008 والولايات المتحدة حتى 2012. وذكرت وكالة ميزان أون لاين أن كريميان كان مع مجاهدي خلق في معسكر أشرف في شمال بغداد خلال الحرب العراقية- الإيرانية (1980-1988). وأوضحت وكالة فارس الإيرانية انه أمضى ثماني سنوات في اشرف قبل أن يذهب إلى سويسرا في 1996. ولم يتضح ما إذا كان مقتل كريميان مرتبط بخلافاته مع السلطة بما يعني أنه ربما تم تصفيته ضمن جريمة سياسية أم أن الجريمة ناجمة عن خلافات مالية كما ترجح مصادر أمنية تركية. ولا يستبعد متابعون للشأن الإيراني أن يكون كريميان قد تعرض لعملية اغتيال بسبب مواقفه من نظام الحكم في إيران. وأشاروا إلى أن الاغتيالات ليست بالأمر الغريب على الأجهزة الإيرانية، لكنهم تساءلوا عن دور الأمن التركي في حماية المقيمين على الأراضي التركية.

مشاركة :