أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، «خط دبي»، وهو أول خط في العالم يتم تطويره من قبل مدينة، ويحمل اسمها. ووجّه سموه الجهات الحكومية في دبي باعتماد الخط في المراسلات الحكومية كافة. وقال سموه: «إن إطلاق (خط دبي) إلى العالم خطوة مهمة ضمن جهودنا المستمرة في ترسيخ مكانة دبي في العالم الرقمي، وإبراز شخصيتها المتميزة، التي اقترنت بمفاهيم الإبداع والابتكار في شتى المجالات، وهذا الإنجاز الجديد، وبما يملكه الخط من مواصفات خاصة تمنحه التفرّد في مجال الخطوط الرقمية المستخدمة عالمياً». وأشار إلى أن «خط دبي» يعكس مجموعة من القيم التي طالما تميزت بها دولة الإمارات، وتشكل رؤيتها ونهجها في السعادة والعطاء والإقدام والحداثة والتسامح، علاوة على تشجيع الإبداع والابتكار، والفخر بالموروث الثقافي والعيش المشترك، والتعاون البنّاء مع سائر الشعوب، وجاء الخط الجديد على هيئة تجمع بين عراقة الماضي وتطلعات المستقبل. ولي عهد دبي: • «خط دبي يعكس قيماً طالما تميزت بها الإمارات، وتشكل رؤيتها ونهجها في السعادة والعطاء والحداثة والتسامح». • «إطلاق خط دبي خطوة مهمة، ضمن جهودنا في ترسيخ مكانة دبي في العالم الرقمي، وإبراز شخصيتها المبدعة». • 100 مليون مستخدم يمكنهم الحصول على «خط دبي». • 16 شهراً رحلة إنجاز وتصميم خط يعبّر عن تفرد دبي. • يمكن تحميل «خط دبي» عبر الرابط: www.Dubaifont.com. تشجيع روح الابتكار قال رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى «مايكروسوفت»، سامر أبولطيف: «تماشياً مع سعي مدينة دبي نحو تحقيق ابتكار جديد في مجال التصميم والتكنولوجيا على النطاق العالمي، نؤكد من هذا المنبر أن (خط دبي) يمثل طفرة قوية تجاه تبوؤ المدينة مكانها الريادي في العالم، إذ سيكون اسم (خط دبي) متوافراً عالمياً ولأكثر من 100 مليون مستخدِم حول العالم، من خلال تطبيقات (أوفيس 365)، ويُعتبر إطلاق هذا الخط خير مثال على التعاون بين مدينة دبي وشركة مايكروسوفت، بهدف تشجيع روح الابتكار ودفع عجلة تنمية المجتمعات وتطورها». و«خط دبي» من تصميم الدكتورة نادين شاهين، بالتعاون مع فريق عالمي مختص من شركة مونوتايب العالمية، وهو خط متطور وذو خواص فريدة يهدف إلى التشجيع على القراءة والتعبير عن الذات إذ ابتكر بشكل متقن لتجسير الفجوة التي دائماً ما تعيق تحقيق التناغم التام بين النصوص العربية واللاتينية في سبيل توفير خطوط رقمية متناغمة تحقق الاندماج السلس بين هذه الأحرف والأشكال الكتابية باختلاف اللغات المستخدمة. وقالت مديرة تصميم الخطوط الخبيرة في مجال سهولة القراءة لدى «مونوتايب» الدكتورة نادين شاهين «جوهر دبي ورؤيتها التي تهدف إلى أن تكون مثالاً حيّاً للمدينة العربية العصرية، ألهمنا ابتكار الخط. ولم يكن التحدي يقتصر على ابتكار خط جيد، بل كان يتمحور حول ابتكار شكلٍ جديد ومميز من أشكال التعبير عن الذات، من أجل إطلاق العنان للطموحات، فتتخطى كل الحدود». وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «وجهنا الجهات الحكومية في الإمارة بالبدء في استخدام (خط دبي) في المراسلات الحكومية الرسمية، باعتباره نقطة تحول جديدة لدبي، في تعزيز تنافسية دولة الإمارات في عالم التكنولوجيا الرقمية، وليكون ذلك بمثابة التزام حكومي، يضمن نشر ونجاح هذه المبادرة محلياً وعالمياً». وأثنى على العناية بالتفاصيل التي تميز «خط دبي» عن غيره من الخطوط المستخدمة في العالم، وبدقة وفرادة التصميم، الذي يجمع بين أصالة الماضي وتطلعات المستقبل، ويمنح كـل إنسان حقه في التعبير، في عالم تسعى دولتنا أن يكون أكثر تسامحاً وسعادة. وأضاف: «تابعت مراحل تطوير هذا الخط، منذ بداية الرسومات الأولية للتصميم، وصولاً إلى المراحل النهائية للتنفيذ، وأهنئ فريق العمل، وكل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة المبتكرة». قنوات متجدّدة من جانبه، قال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله عبدالرحمن الشيباني: «نجتمع اليوم، لنشهد إسهاماً جديداً من دبي لخدمة المنطقة والعالم، تبني من خلاله دبي جسراً معرفياً يصل بين الشرق والغرب، من خلال إطلاق (خط دبي)؛ البصمة المميزة للإمارة في العالم الرقمي». وكُشف عن «خط دبي»، الذي أنجز بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، خلال مؤتمر صحافي، أمس، في أوبرا دبي. وأضاف الشيباني: «درسنا بشكل مستمر الآفاق والإمكانات التي وفرتها التقنية، وعملنا على توظيفها بصورة جديدة وفعالة، من خلال اختيار أفضل هذه التقنيات، ويتميز (خط دبي) عن غيره من الخطوط الرقمية، بأنه يحمل في جوهره المقومات التي جعلت من إمارة دبي رمزاً وأيقونة للنجاح والتسامح، إذ صمم باللغتين العربية والإنجليزية في آن واحد، لتحقيق التناغم المنشود بينهما، بالإضافة إلى 21 لغة أخرى ضمن نطاق المشروع». وطُوِّر «خط دبي» وفقاً لأعلى المعايير التقنية المستخدمة في هذا المجال، وهو أول خط ضمن جميع تطبيقات وحلول شركة مايكروسوفت يتم تطويره من قبل مدينة ويحمل اسمها، إذ إن «خط دبي» ليس مجرد وسيلة رقمية للكتابة فحسب، بل هو أداة من أدوات التواصل، التي تسمح للأفراد في مختلف أنحاء العالم بالتعبير عن أنفسهم وآرائهم ومشاعرهم. وأوضح الشيباني أنه تم اعتماد 23 لغة في «خط دبي»، لتسهيل استخدامه على مستوى العالم، وتحوي كل لغة في الخط تفصيلات كثيرة، عمل عليها فريق العمل التقني من شركة مايكروسوفت وشركة مونوتايب، اللتين شاركتا في تصميم الخط وتنفيذه، موضحاً «ركز فريق العمل على تناغم الخط بين الجوانب المختلفة، منها الجمالية والتقنية، وسهولة القراءة وسهولة التعبير باستخدام الخط». وأضاف أن رحلة تصميم الخط بدأت فعلياً منذ 16 شهراً، منذ صدور تعليمات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تصميم خط يعبّر عن دبي، ويكون بمثابة هدية للعالم دون كلفة، إذ إن الخط استوحي من عدد من المصادر في بدايات التصميم، أهمها الموروث الشعبي لدولة الإمارات، وتم الاعتماد على عدد من اللوحات التي تحكي عن عادات الدولة وتقاليدها، ومنها لوحات السفن التقليدية، وغيرها من اللوحات، التي كان لها تأثير في تصميم كل حرف، إذ إن الخط يجمع بين التقاليد للدولة، وتطلعاتها للمستقبل. وأكد الشيباني أن سمو ولي عهد دبي، شجّع الجهات الحكومية على استخدام الخط في معاملاتها الرسمية، ومراسلاتها، وكل جهة لديها عدد من الاستخدامات، سواء في اللوحات الإعلانية أو لوحات الطرق، وتركنا لها المجال مفتوحاً لاستخدام الخط في الفترة الزمنية المناسبة، موضحاً أن دوائر حكومة دبي سباقة دائماً في تشجيع المبادرات التي ترفع من اسم دبي في مختلف الميادين، خصوصاً أنه أول خط يمثل اسم مدينة بين الخطوط الرقمية، مشيراً إلى أن المجلس التنفيذي بدأ باستخدام الخط منذ إطلاقه. أفضل التقنيات من جهته، قال مساعد الأمين العام لقطاع شؤون المجلس التنفيذي والأمانة العامة لإمارة دبي مدير مشروع «خط دبي»، المهندس أحمد المهري: «يعكس (خط دبي) التزامنا بتطويع أفضل التقنيات وأدواتها ووسائلها بأسلوب مبتكر وفعّال، بحيث يدمج بين تراث وثقافة دولة الإمارات بماضيها العريق والمشرف، ومستقبلها المتطور والمبتكر، في ظل قيادتنا الرشيدة، إذ عمل فريق الأمانة العامة على التأكد من تبني (خط دبي) أحدث ما توصلت إليه الممارسات العالمية في عالم الخطوط الرقمية». وتابع المهري: «سيكون لهذه المبادرة أثرها الواضح في وضع بصمة خاصة لدبي، ضمن التطور السريع الذي يشهده العالم في مجالات تكنولوجيا الخطوط الرقمية؛ لذلك كان ضرورياً علينا الإسهام في إضافة نواحٍ جديدة ومبتكرة، تحتضن هذه التكنولوجيا وتقدمها للأفراد بطريقة تحقق لهم الفخر والسعادة، وتمكنهم من التعبير عن النفس بكل أريحية مع كلّ من حولهم».
مشاركة :