يبحث الاتفاق عن نهاية مثالية لموسمه الحالي الذي لم يقدم خلاله ما يتواكب مع طموحات مسيريه ويشبع رغبات عشاقه، وكاد يعود من حيث أتى لولا تحسن نتائجه في الجولات الأخيرة إلى جانب نتائج منافسيه التي صبت في صالحه وأبقته في مكانه الطبيعي بين الكبار. ويتطلع الفريق الاتفاقي هذا المساء إلى تأكيد أحقيته بالبقاء عندما يستقبل الشباب على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في افتتاح منافسات المرحلة الأخيرة لدوري جميل للمحترفين، بعد أن عانى الأمرين في القسم الثاني من البطولة الذي شهد هبوطا حادا في المستوى والنتائج على عكس بدايته التي كانت تنذر بدخوله طرفا منافسا على مراكز المربع الذهبي خصوصا بعد فوزه على الهلال «البطل» والنصر «الوصيف». ولا شك أن الإدارة الاتفاقية برئاسة المهندس خالد الدبل وضعت يدها على مكامن الخلل التي كادت تعصف بفارس الدهناء، ومن المنتظر أن تعمل على تلافيها في قادم الأيام سواء من خلال دعم صفوف الفريق بلاعبين محليين يصنعون الفارق وأجانب أو جلب مدرب قادر على إعادة ترتيب الأوراق. ومن المتوقع أن تكون مباراة الليلة هي الأخيرة لنجم الفريق محمد كنو الذي رفض تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، وبالتالي لن تنتظر الإدارة حتى دخوله في الفترة الحرة والتوقيع لأي ناد دون مقابل، وإنما ستضعه على قائمة الانتقال للاستفادة المادية مما تبقى من عقده. وفي الطرف الآخر، لم يكن الشباب أفضل كثيرا من سابقه، فقد قدم واحدا من أسوأ مواسمه نتيجة المشاكل المالية والإدارية التي عصفت به وساهمت في هروب لاعبه البرازيلي هيبرتي، وانتقال نجمي الحراسة وليد عبدالله ومحمد العويس للنصر والأهلي، الأمر الذي جعل مدربه الوطني سامي الجابر يفكر كثيرا في مستقبله مع الفريق رغم ارتباطه بعقد لمدة ثلاثة مواسم، ويُنتظر أن يحدد مصيره في نهاية الموسم سواء بالاستمرار أو الاستقالة التي ستكون مرتبطة بما ستقدمه الإدارة من دعم للفريق قبل بداية الموسم الجديد.