اختلفت آراء عدد من العاملين في قطاع الاستقدام والسفر والسياحة حول سفر العمالة المنزلية من خدم وسائقين مع الأسر لخارج المملكة في فترة الصيف بين الإيجاب والرفض. وحذّر عضو لجنة الاستقدام في غرفة جدة للتجارة والصناعة غازي عمر غراب من اصطحاب العمالة المنزلية للخارج، مبينا أنه من خلال التجارب السابقة تبين أن نسبة هروبهم خلال السفر تصل إلى 90 في المائة خصوصاً بالنسبة إذا كانت الوجهة دولة غربية وتقل تلك النسبة للدول العربية والمجاورة. وبين غراب أن الدافع الأول لاصطحاب العمالة في الإجازات خارج المملكة هو الرغبة في المظهر والبريستيج ولكن المشاكل التي تترتب على ذلك كثيرة وخصوصاً بالنسبة للعمالة من دول شرق آسيا التي لا تتواني عن افتعال المشاكل أثناء السفر وهناك سوابق كثيرة لذلك عايشناها في السنوات الماضية. من جهته قال عضو لجنة الاستقدام بالغرف التجارية الصناعية بجدة علي حسن القرشي أنه لا يرى مانعاً في ذلك ما دامت هي رغبة الأسرة فكثير من الأسر التي تسافر في فترة الإجازة الصيفية تفضل أن تكون العمالة مرافقة لها بدلا من الاستعانة بعمالة مؤقته في البلد الذي ستقضي الأسرة إجازتها فيها وهناك كثير من الأسر ترى في مرافقة العمالة لها نوعا من البريستيج وما دامت أمورهم منتظمة ولا خلاف بينهم، فمن وجهة نظري الشخصية أرى أنه لا ضير في ذلك. كما أكد موظف الحجز والمستشار السياحي مصطفى أحمد أن مشاكل التأشيرات واختلاف أنظمة التعامل مع جنسيات العمالة وأرباب عملهم بحد ذاتها تنتج كثيراً من التعقيد خلال رحلات السفر في العطل الصيفية، ناهيك عن احتمال نشوب خلاف بين العمالة والأسر ولذا فهو لا ينصح إطلاقاً باصطحابهم ولكن يبقى الاختيار لرب الأسرة.
مشاركة :