بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، أنه سيتم التوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية قريباً، في وقت لا يزال قانون الانتخاب مدار بحث وتشاور، وقد تقدم خيار النظام النسبي مع دوائر متوسطة، فيما فتحت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقاً في حادث اعتداء استهدف قناة الجديد التلفزيونية.وأكد عون أمام زواره أمس تصميمه على الاستمرار في مكافحة الفساد ووقف الارتكابات والصفقات المشبوهة للمحافظة على المال العام ومصالح المواطنين، وإنه لن تثنيه عن هذا الخيار أية محاولات أو ضغوط تمارس لعرقلة مسيرة الإصلاح التي بدأها العهد. وطمأن اللبنانيين إلى أن لا مخاطر أمنية داهمة لأن الجيش والقوى الأمنية الأخرى ساهرة للمحافظة على الاستقرار من خلال الإجراءات الاستباقية التي تنفذها وتتوافر لها التغطية السياسية اللازمة التي تمكّن القوى الأمنية من إنجاز مهامها بحرفية وتقنية. من جهة أخرى، لا يزال قانون الانتخاب أسير الخلافات السياسية ورهن التوافق المفقود حتى الساعة على أمل أن تصل القوى السياسية إلى إنجاز قانون جديد بأسرع وقت لأن المهل الدستورية ضاغطة، وإن كانت جلسة 15 الجاري المخصصة للتمديد تفادياً للفراغ مرشحة للتأجيل كما عبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري إفساحاً في المجال أمام الوصول إلى حل، فإن 31 الجاري هو موعد المهلة الدستورية لانتهاء العقد العادي للمجلس النيابي، الأمر الذي يتطلب أن يفتح الرئيس عون دورة استثنائية كي يتمكن المجلس من التشريع أقله التمديد التقني لنفسه لبضعة أشهر حتى لو حصل توافق على قانون جديد بعد سقوط المهل والمواعيد قبل انتهاء ولايته في 20 يونيو المقبل درءاً لخطر الدخول في الفراغ بما يفتح الباب على المجهول، في وقت باتت معظم الكتل النيابية مقتنعة بأن لا حل توافقياً سوى باعتماد النظام النسبي والدوائر المتوسطة مع الصوت التفضيلي كمخرج للأزمة، ومن هنا تقدم مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي السابقة القائم على اعتماد النظام النسبي مع 13 دائرة على أن يتم رفع عدد الدوائر بما يلبي طموحات المعترضين، فيما نقل زوار الرئيس بري عنه قوله إنه سيؤجل جلسة 15 الجاري إذا لم يكن هناك اتفاق على اقتراح قانون انتخاب للتصويت عليه في مجلس النواب.في غضون ذلك، أقدم شبان مجهولون على إحراق إحدى سيارات النقل المباشر الخاصة بقناة «الجديد» بعدما تسللوا إلى مبنى القناة في بيروت فجر أمس، حيث أتت النيران على السيارة فيما حضرت القوى الأمنية والأجهزة المختصة إلى القناة وفتحت تحقيقاً في الحادث لكشف المرتكبين. وقالت رئيس مجلس إدارة قناة «الجديد» كرمى خياط «إننا مستمرون في رسالتنا ونحن تحت سقف الدولة وما حصل غير مقبول»، وقالت: «كلّما قامت قناة «الجديد» بتقرير يتعلق بفساد أو بانتقاد يطال رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتم الاعتداء علينا».