كشفت جولة «العرب» بمحال بيع السلع والمنتجات الرمضانية، في سوق واقف، عن ارتفاع جنوني في الأسعار بالسلع التي يكثُر عليها الطلب في شهر الصيام. رصدت «العرب» بالصور عرض بعض التجار مسحوق الزعفران، الذى يعد من أنواع التوابل والبهارات بسعر بلغ 30 ألف ريال للكيلو الواحد، بعد الخصم! سألت «العرب» خلال الجولة أحد التجار بالسوق عن سعر كيلو الزعفران، وأجاب بأن هناك نوعين، الأول درجة أولى، وسعر الجرام يبلغ 30 ريال، بينما الثاني درجة ثانية، وسعره في متناول الفرد العادي. وأطلق التاجر على بهارات «الزعفران» وصف «الذهب»، موضحاً أن سعر الجرام من الدرجة الأولى، كان بـ 75 ريال، لكنه بعد التخفيض وصل إلى 30 ريال قطري فقط! حاولت «العرب» تخفيض السعر المبدئي الذى فرضه التاجر، واستجاب فعلياً، وخفضه من 30 ريال للجرام الواحد، إلى 10 ريالات، مشترطاً ألا تقل الكمية المباعة عن 5 جرامات، مما يكشف تلاعب التجار بالأسعار، وأن تحدد حسب الأهواء الشخصية، وأن المنتج ليس بالجودة التي يصفها التاجر. ولاحظت العرب» أن أسلوب تغليف المنتج عالي الجودة -مقارنة بأسلوب تغليف الدرجة الثانية- يلعب دوراً رئيسياً في خداع المستهلك الذي يتحمل نفقات مبالغ فيها لمجرد الحصول على منتج جيد، بعدما يوهمه التاجر بذلك. وكشفت جولة «العرب» بـ«سوق واقف» عن أن أسعار المنتجات الغذائية لا تخضع للرقابة، وأن التجار يتلاعبون في الأسعار، لتحقيق أكبر مكسب مادي ممكن، خاصة وأن بعض المواطنين يخجلون ن محاولة تخفيض سعر المنتجات، وهو ما يشجع هؤلاء التجار لرفع الأسعار حسب أهوائهم.;