القلوب تميل للكلام الجميل ..! | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 5/21/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سَامَح الله شَاعر الأُمرَاء - ولَيس أمير الشُّعرَاء - "أحمد شَوقي" حِين قَال في وَصف امرَأة: خَدَعوهَا بقَولِهم حَسْناءُ والغَوَاني يَغُرّهُنَّ الثَّناءُ إنْ رَأَْتْنِي تَميلُ عنِّي، كَأن لَم تَكُ بَيني وبَينها أشْياءُ إلَى أنْ يَقول عَلى لِسَان حَبيبته: جَاذَبَتْني ثَوبي العَصيِّ وقالَتْ أنتُم النَّاس أيُّها الشُّعرَاء فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى فالعَذَارَى قُلوبُهُن هَواءُ سَامحك الله يَا "شوقي"، فقَد كَشفتَ عَورة نَفسيّة مِن عورَات النِّسَاء، ألا وهي حُبّهنّ للثَّنَاء..! قَد يَقول قَائل: إنَّ حُبّ الثنَاء يُوجد في الجنسين "الرَّجُل والمَرأة"، لذَلك قَال الشَّاعِر: يَهوى الثّناءَ مُبَرِّزٌ ومُقَصِّرٌ حُبُّ الثناءِ طبيعةُ الإنسَانِ لَن أقول إنَّ هَذا الكَلَام لَا غُبَار عَليه، لأنَّ الغُبَار مُقيم وقَديم، وإنَّما سأقُول: هَذا كَلام صَحيح..! لَكن هَذه الغَريزة تَبدو أكثَر وضُوحًا، وأكبَر طمُوحًا عِند النِّسَاء، بَل لَعلَّ أُذن المَرأة دَائمًا مَفتوحة؛ لسمَاع أي كَلِمَة مَديح مِن أي رَجُل، وقَد قَرأتُ في إحدَى الرِّوَايَات: أنَّ سيّدة كَانت تَتعطّش لسَمَاع كَلِمَات الحُبِّ مِن زَوجها، فقَال لَها الزّوج: إنَّني لا أجد نَفسي تَرتاح لقَول أي شَيء لَا أقتَنع بِه، فقَالت الزَّوجة الذَّكيّة: يَا سيّدي حَاول أن تَقول: أُحبّكِ، فقَال لَها: إنَّني لا أَجد الحُبّ في قَلبي، فقَالت: أرجوك قُلها ولَو بالكَذِب، أتوسّل إليك أنْ تُسمعني كَلامًا جَميلًا، حتَّى ولَو كُنتَ مِن غَير الصَّادقين..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: بَعد كُل هَذا الحوَار، لَيتنا نَتعلّم كَيف نُعبّر عَن حُبّنا لمَن نُحبّ، ونَقولها بكُلِّ كَرم وأريحيّة وسرُور، فالزَّوجَة تَتعطّش لسمَاع كَلِمَات الحُبِّ والغَرَام مِن زَوجها، والأُم تَحتاج تَبادُل الحُبّ والهدَايا مَع أولَادها، وهَكذا تُصبح حيَاتنا بالحُبّ أجمَل وأكمَل وأمثَل.. ومِن هُنا أقول: أيُّها الأزوَاج اتّقوا الله - كَما قَالت حَبيبة شَوقي - في قلُوب العَذَارَى؛ لأنَّهن يَتأثَّرن بأي كَلِمَة..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :