أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ينظر للوطن والمواطن بعين واحدة، مشيرا سموه إلى أن التاجر وصاحب الأعمال هو في الأساس مواطن يجب مساندته والوقوف بجانبه. تغيير نظرة الشباب وتمنى سمو وزير الحرس الوطني، من شباب وشابات الأعمال السعوديين عدم قصر تفكيرهم على الوظائف الحكومية، منوها سموه بالعديد من نماذج شباب وشابات الأعمال، الذين بدأوا مشاريعهم، واستطاعوا تحقيق نجاحاتهم، مطالبا سموه رجال وسيدات الأعمال بدعم الشباب والفتيات ماديا ومعنويا، مشيدا سموه بدور رجال الأعمال ومخاطرتهم برؤوس أموالهم في استثمارات تعمل على توظيف الشباب، متمنيا سموه باستمرار أمن المملكة واستقرارها ونموها الاقتصادي. جاء ذلك خلال استضافة سموه مساء أمس، في مقعد تجار جدة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، بحضور رئيس غرفة جدة الشيخ صالح كامل وأعضاء المجلس، والعديد من رجال الأعمال والمستشارين، حيث بدأ سموه لقاءه بالاطلاع على فكرة المصفق السعودي في كيفية توظيف الشباب والشابات، وما تطمح إليه الغرفة من توظيف الشباب، وأن الغرفة وضعت على عاتقها وعدا بتوظيف 50 ألف شاب وشابة، وأنه من هذا المنطلق بدأت الغرفة في استقبال الشباب والشابات، الذين استطاعوا توفير 65 ألف فرصة عمل ووظيفة. وتطرق الأمير متعب إلى أهمية أن يتحول القطاع الخاص ليصبح مسؤولا عن المستشفيات، مع ضرورة توفير التأمين الصحي لكل مواطن، مع إمكانية توجهه لأي مستشفى، مفصحا سموه أن وزارة الحرس الوطني كأي وزارة حكومية ينطبق عليها النظام الحكومي في التعيينات والتوظيف، مفيدا سموه أنه توجد 5 مستشفيات عاملة، 3 أخرى سيتم تجهيزها للحرس الوطني، مطالبا الجامعات بالحرص على تخريج ما يحتاجه الوطن فعليا. وأوضح سموه في رده على سؤال «عكاظ» حول غلاء الإيجارات على شباب الأعمال بقوله: «علاج المشكلة يقع على عاتق رجال الأعمال». يأتي ذلك فيما استمع سمو الأمير متعب بن عبدالله للعديد من شباب وشابات الأعمال عن كيفية إنجاح مشاريعهم، حيث طالب سموه الشباب تغيير نظرتهم للأعمال الحرفية، وعدم قصر فكرهم على الأعمال الحكومية فقط، مشيرا سموه إلى وجود العديد من فرص الأعمال التي تمكنهم من الالتحاق بها، لافتا سموه إلى وجود نظرة غير إيجابية لدى عدد من الشباب إلى بعض فرص الأعمال. وعبر سمو وزير الحرس الوطني، عن فخره واعتزازه بأن المملكة من الدول العشرين الأولى على مستوى العالم، واعتبار الاقتصاد السعودي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، مشيرا سموه إلى أنه رغم مرور العالم بأزمات مالية واقتصادية كبرى لكنها ولله الحمد لم تؤثر في الاقتصاد السعودي لعوامل عدة، منها الأمن والأمان والاستقرار وقوة ومتانة الاقتصاد والترابط والتلاحم بين الشعب والدولة وأصحاب الأعمال. ونوه سموه بحرص الدولة على التوازن في العلاقات بين أصحاب الأعمال والمستهلك بما يحقق مصلحة الطرفين، ودعم الكثير من السلع والمواد الأساسية؛ لتحقيق هذا الغرض، وتأمين المكسب المعقول للتاجر، مع حماية المستهلك من غلاء الأسعار، لافتا سموه إلى أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية ملقاة على عاتق القطاع الخاص، آملا سموه في أن يتم تعزيز هذا الدور، وجعله هدفا استراتيجيا، حيث بلغت مساهمة القطاع الخاص 59 في المئة من إجمالي الناتج العام للمملكة عام 2013م؛ ما يدل على أهمية هذا القطاع. دعم المنشآت الصغيرة كما أبرز سموه أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد ورائدات الأعمال كونها تمثل 90 في المئة من حجم الاقتصاد السعودي، مشددا سموه على ضرورة نهوض القطاع الخاص بتحمل مسؤولياته في حل مشكلة البطالة، إذ وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى 11 في المئة، موضحا سموه أنها نسبة كبيرة. في السياق ذاته قام عدد من الشباب والشابات بتقديم نماذج من أعمالهم لسمو الأمير للاطلاع عليها.
مشاركة :