متابعة – صفاء العبد :   على الرغم من انها المواجهة الرابعة خلال هذا الموسم بين البرتغالي فيريرا مدرب السد والفرنسي من اصل تونسي صبري لموشي مدرب الجيش الا انهما يدخلان هذه المباراة بحسابات مختلفة حيث يسعى كل منهما لمفاجأة الاخر بما يمكن ان يحدده او يختاره من واجبات على المستوى التكتيكي ..     المدربان يعرفان بعضهما جيدا ويتعاملان مع المباراة بطريقة الكتاب المفتوح بكل تأكيد خصوصا وان كل منهما كان قد حفظ الاخر عن ظهر قلب مثلما يقولون غير ان كل ذلك لا يمنع من ان ننتظر منهما ماهو جديد وبالطريقة التي يمكن ان تشكل اضافة مهمة فعلا لكلا الفريقين .. ومن هنا يكون منطقيا ان نترقب ما يمكن ان يفعله كل منهما في مباراة يمكن ان تكون بمثابة امتحان كبير لكليهما ..     لا غبار طبعا على ان كل من المدربين يتمتعان بامكانات تدريبية رفيعة مثلما اثبتا في اكثر من مناسبة غير ان الترقب يبقى قائما وبقوة حول ما يمكن ان يفعله كل منهما وخصوصا على مستوى التنظيم الدفاعي الذي ربما سيكون هو المفتاح الحقيقي الذي سيحدد هوية الفريق المتأهل من هذا اللقاء الى المباراة النهائية .. فبقدر ما سيكون الشق الهجومي مهما بقدر ما هو كذلك او ربما اكثر في الجانب الدفاعي مع الاشارة هنا الى ان التنظيم الدفاعي هذا يبقى هو المهمة الاصعب امام اي مدرب ..    ومع اننا نسلم بان كلا المدربين يتمتعان بامكانات عالية الا ان هناك بعض الاختلافات التي قد ترجح كفة هذا على ذاك .. فعلى مستوى الخبرة يبقى فيريرا هو الارجح بحكم تجربته الطويلة في عالم التدريب حيث سبق وان تولى قيادة العديد من الفرق الكبيرة على المستوى العالمي مثل بنفيكا وسبورتنج براغا وسبورتنج لشبونة وبورتو في البرتغال ومالقا الاسباني وباناثانيكوس اليوناني بينما تبدو تجربة لموشي محدودة مقارنة بمسيرة فيريرا الطويلة لكنه يتميز بكونه قد سجل حضورا في نهائيات كأس العالم يوم كان مدربا لمنتخب كوت ديفوار في كأس العالم الاخيرة بالبرازيل عام 2014 ..     المدربان ينتميان الى مدرسة تدريبية واحدة هي المدرسة الاوروبية وكلاهما يحرصان على تأكيد الانتماء الى هذه المدرسة من خلال التركيز على الجانب التكتيكي على حساب المهارات الفردية وهو ما يجعلهما يراهنان على الاداء الجماعي اكثر مما يراهنان على اسماء محددة بغض النظر عما تمتلكه هذه الاسماء من امكانات متميزة ..     كما يمكن الاشارة الى ان كل منهما يتميزان بالجرأة في التعامل مع اللاعبين وفي توظيف امكانتهم غير ان ذلك لا يمنع من الاشارة الى انهما يمكن ان يرتكبا بعض الاخطاء من خلال تدخلاتهما في بعض الاحيان وتحديدا في شوط المدربين وهو الشوط الثاني من المباراة ، في حين يتميز كلاهما بكونهما يحرصان جدا على محاولة استثمار اوسع مساحات ممكنة من الملعب وخصوصا من خلال الانفتاح الذي يمهد لتغليب الصبغة الهجومية في تحركات فريقيهما وهو ما يصب طبعا في رفع درجات الترقب بانتظار مشاهدة مباراة هجومية حافلة بكل عناوين الاثارة ..     ويبقى مهما الاشارة هنا الى ان كفة لموشي تبدو الارجح على مستوى الانجازات خلال فترة عمله بقطر حيث سبق وان احرز لقب بطولة كأس قطر مرتين وتواجد في مباراتها النهائية اربع مرات وحل وصيفا لبطولة كأس سمو الامير في النسخة قبل الماضية ووصيفا لبطل دوري النسخة السابقة في حين لم يحقق فيريرا مع السد حتى الان سوى لقب واحد هو لقب بطولة كأس قطر الاخيرة هذا الموسم الى جانب الحصول على مركز الوصيف في بطولة كأس سمو الامير بنسختها السابقة ومركز الوصيف ايضا في دوري هذا الموسم خلف لخويا ..