سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أكدت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» أمس، أن القوات العراقية أمس حصرت «الدواعش» تماماً في مساحة 12 كلم في ساحل الموصل الأيمن ما يعادل 10.5% من مساحة غرب المدينة، مبينة أن ساعة الحسم قد اقتربت، وسيتم إعلان النصر في وقت قصير، وطالبت السكان بالامتناع فوراً عن استخدام المركبات والدراجات النارية بكافة أنواعها، نظراً لقيام الإرهابيين باستغلالها لمهاجمة لقطاعات المتقدمة بذريعة نقل العوائل، ما يجعلها هدفاً للضربات. من جهته، أكد جون دوريان المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، أن التنظيم الإرهابي بات محاصراً تماماً غرب الموصل وأنه «على وشك هزيمة كاملة» بعد انهيار صفوفه، وسيعلن النصر قريباً، مشيداً بالتضحيات التي قدمتها القوات العراقية من أجل هزيمة الأعداء. وبدورها، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب أن القوات فرضت سيطرتها بالكامل على دورة تموز ومسجد حفصة بنت عمر شمال غرب الموصل، ما مكنها من عزل حي 17 تموز الذي يسميه «داعش» حي الثبات، عن حيي الرفاعي والنجار، ومحاصرة ما تبقى من العصابات الإرهابية داخل الأزقة والشوارع وسيتم القضاء عليهم خلال الساعات المقبلة. بالتوازي، أعلن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن قطاعاته استكملت تحرير حيي 17 تموز والاقتصاديين، ونشرت فوجاً كاملاً من القناصين على سطوح المباني لإسناد الكوادر الهندسية لإزالة الألغام، مضيفاً أنه تم سحق دفاعات «الدواعش» الذي وقع عناصره بين طريد وقتيل وأبرزهم المسؤول الأمني المكنى «أبو حفصة التونسي» ومعاونه «أبو علي الانصاري». وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في مؤتمر صحفي ببغداد، إن «داعش» لا يزال يسيطر على 10.5٪ من مساحة الساحل الأيمن، أي عدد من الأحياء في محيط المدينة القديمة. وأضاف «المناطق المحررة من الجانب الأيمن 100 كيلومتر مربع، أما المناطق المتبقية تحت سيطرة (داعش)، فهي نحو 12 كلم مربع». وفي عموم العراق، قال إن «المساحة التي كانت تسيطر عليها عصابات (داعش) لغاية 15 مايو الحالي هي 6.4٪... هذه النسبة تتقلص مع تقدم قواتنا الأمنية التي تحقق الانتصارات». وأضاف رسول «أُطمئن الجميع.. ما هي إلا مسألة وقت ووقت قريب جداً إن شاء الله سيعلن تحرير وتطهير الساحل الأيمن ونرفع العلم العراقي في سماء مدينة الموصل القديمة». وذكر المتحدث أن حصيلة قتلى «داعش» حتى أمس الأول، بلغت 16467 قتيلاً واعتقال 394 عنصراً خلال عمليات تحرير الأرض من قبضته. وبين أن حصيلة خسائر التنظيم شملت كذلك تدمير 679 مركبة مفخخة، وتفكيك 6661 عبوة ناسفة، و217 حزاماً ناسفاً إضافة إلى تدمير 11 مركز قيادة و47 طائرة مسيرة و76 معمل تفخيخ. بدوره، قال الفريق عبد الوهاب الساعدي أحد كبار قادة جهاز مكافحة الإرهاب، إن الإرهابيين «لديهم خياران لا ثالث لهما: الموت أو رفع راية بيضاء». من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي أن قواته تقدم الدعم اللوجستي الكامل للقوات العراقية التي تقاتل فلول الإرهابيين على الأرض، وهي مستمرة بضرب العصابات وتقديم المعلومات الاستخبارية للجيش العراقي. وأضاف الكولونيل دوريان أن نهاية «داعش» باتت وشيكة في الموصل، مبيناً أن الضربات دكت أكثر من 300 مركبة مفخخة، و200 نفق وألف موقع قتالي، مع وجود 200 مستشار وجندي أميركي يقدمون الدعم اللوجستي، حيث قاموا بتدريب 200 ألف جندي عراقي. ... المزيد
مشاركة :