الإيرانيون يختارون بين العزلة واستمرار الانفتاح

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يدلي الناخبون الإيرانيون غدًا بأصواتهم في انتخابات تُقرّر ما إذا كانوا سيؤيدون أو يرفضون منح ولاية ثانية للرئيس المعتدل حسن روحاني وسياسته الانفتاحية على العالم التي عُلِّقت عليها آمال كثيرة خاب بعضها في ظل مناخ من التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة بدأ مع انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي سيكون في يوم إعلان النتائج السبت موجودًا في السعودية. وتلاقي إنجازات روحاني (68 عامًا) انتقادًا من خصمه الرئيسي رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي (56 عامًا) القريب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ويطمح روحاني رغم عداء واشنطن المعلن تجاه بلاده، إلى مواصلة الانفتاح الذي بدأ مع توقيع الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى في يوليو 2015. وقبل يوم واحد من بدء الصمت الانتخابي قال: «خلال هذه المفاوضات النووية، تمكننا من استعادة حقوقنا، وهو أمر لم يصدّق أحد أنه ممكن. إنها قوة الدبلوماسية الإيرانية». وأضاف في كلمة ألقاها في منطقة أهواز أمس أنه لن يسمح بعودة العقوبات على إيران. وتابع: «دافعنا عن حقوق الشعب الإيراني ووضعنا أيدينا بأيدي البعض خلال كل هذه الفترة لرفع الحظر عن شعبنا وكسر الحصار عنه، ولن نسمح بعودة الحظر ضد إيران مرة أخرى وسندافع عن حقوق إيران معًا». علماً أن الانخفاض الملحوظ في معدل التضخم الذي تراجع بنسبة %40 عام 2013 إلى نحو %9.5 حاليًا يلعب لمصلحة روحاني. اقتصاد المقاومة في المقابل، نفى المرشح إبراهيم رئيسي أن يكون ضد انفتاح إيران على العالم، كما يتهمه الإصلاحيون، وقال رئيسي أمام أنصار له تجمعوا في قاعة صلاة في طهران «يقولون إننا لا نريد التفاعل مع العالم، وهذه كذبة كبيرة»، مضيفًا: «نؤمن بالتفاعل مع كل الدول ولكن بكرامة». ومع أنه لا يرفض الاتفاق النووي، فإنه يتهم حكومة روحاني بأن أداءها اتسم بـ«الضعف» خلال المحادثات مع القوى الكبرى، وبأنها قدمت الكثير من التنازلات من دون الحصول على مقابل مهم. وخلال الحملة الانتخابية قارن رئيسي هذا الاتفاق الذي أاح رفع قسم من العقوبات الاقتصادية الدولية بـ«شيك من دون رصيد تلقته الحكومة». وشدد رئيسي المعمم في كلمته على ضرورة تقديم المساعدات للفقراء وتأمين فرص عمل إضافية. وقال: «نريد إنشاء مليون فرصة عمل كل سنة» وانتقد نتائج التسوية التي قام بها روحاني التي لم يستفد منها الإيرانيون الأكثر فقراً، حسب رأيه، ويقول إنه يريد الدفاع عن هؤلاء. وهدد رئيسي منافسه روحاني بنشر تسجيل صوتي له دون التصريح عن مضمونه. وانتقد السياسات الداخلية والخارجية التي انتهجها روحاني خلال السنوات الأربع من فترة ولايته. كما قال رئيسي إن روحاني انتهج سياسات محابية للأجانب، مطالباً إياه بالكشف عن مضمون المفاوضات التي أجراها مع الدول الأجنبية. انتخاباتنا آمنة بدوره، دعا المرشد الأعلى علي خامنئي إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات الرئاسية وحث الناخبين على إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة وحلفاءها، بما في ذلك «رئيس وزراء النظام الصهيوني المثير للشفقة» يراقبون التصويت عن كثب. وأضاف أن الانتخابات التي ستشهدها إيران، تجري بأمن وسلام في محيط ينعدم فيه الأمن، على حد تعبيره. لافتًا في المقابل إلى «أن الجمهورية الإسلامية تجدد نضارتها مع تجدد الانتخابات على مدى السنين والحقبات المتتالية»، وفقًا للوكالة الإيرانية، مشيرًا إلى أن «يوم الانتخابات في الجمهورية الإسلامية هو يوم احتفال وفرح وبهجة». (طهران- رويترز، الأناضول) رجوي تهاجم «مهزلة» الانتخابات وصفت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بأنها «مهزلة»، متهمة النظام بتخصيص نصف مليون صوت من الحرس الثوري الإيراني وقالت: «مسرحية الانتخابات منهج لتوزيع السلطة بين الأجنحة الحاكمة ومرفوضة .. إذا كنتم تدّعون أن مهزلة يوم 19 مايو هي انتخابات فاسمحوا لشعب إيران بأن يبرز بحرية صوته ورغبته الحقيقية حتى يتضح ماذا يبقى من ولاية الفقيه…».

مشاركة :