محللون لـ «العرب»: قمم الرياض ستغيّر قواعد التحالفات بالمنطقة

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع محللون عرب أن تساهم القمم الثلاث، التي تعقد اليوم السبت وغداً الأحد في العاصمة السعودية الرياض، في تغيير قواعد التحالفات في منطقة الشرق الأوسط، وتعيد صياغة منظومة الأمن الإقليمي، مؤكدين أن آثارها الإيجابية ستنعكس في حل أزمات المنطقة، خاصة في سوريا واليمن.واعتبر الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي، في حديثه لـ «العرب» اختيار الرئيس الأميركي للسعودية كأول جولة خارجية له «تأكيداً على الأهمية الاستراتيجية للمملكة في السياسة الخارجية الأميركية»، معللاً ذلك بأن السعودية المركز الروحي للعالم الإسلامي، وقطب الرحى في الشرق الأوسط ومرجع لحل الأزمات الإقليمية. وقال العقيلي، إن قمم الرياض خاصة القمة السعودية الأميركية والقمة الخليجية الأميركية ستضعان قواعد جديدة لتحالف استراتيجي مع واشنطن، وتعيد تأسيس العلاقة الاستراتيجية على التشارك في الأعباء والتكاليف في مواجهة تحديات ومخاطر الإرهاب. وأضاف العقيلي، أن سياسية ترمب قائمة على أسس تقاسم الأدوار والمسؤوليات، متوقعاً أن يدعو دول الخليج إلى تشكيل جيش موحد يعيد صياغة منظومة الأمن الإقليمي التي طرحها سلفه بارك أوباما، ولكن بتعديلات جوهرية منها أن يكون بديلاً لمنظومة الدفاع الصاروخي المرفوضة خليجياً. وعن أزمات المنطقة، أكد المحلل السعودي أن تأثير قمم الرياض على الأزمات العربية سيكون فعالاً، خاصة في قضيتي اليمن وسوريا اللتين تنالان اهتماماً خليجياً ذا بعد وتأثير استراتيجيين على الأمن الوطني والقومي. وأشار إلى تطابق الرؤية الأميركية الخليجية نحو اليمن، وأن الأمر ذاته بدأ يحدث نحو القضية السورية، خاصة فيما يتعلق بالصعود الإيراني في المنطقة. مرحلة ما بعد الموصل حول الحرب ضد تنظيم الدولة، قال المحلل السياسي الأردني حسن أبوهينة، لـ «العرب» إن الرئيس الأميركي سيسير على خطى سلفه بارك أوباما في تلك الحرب خاصة في العراق، التي يعتمد فيها على قوات محلية وميليشيات طائفية، وذلك في المناطق الأخرى مثل سوريا. ورجح أبوهينة أن تشمل طاولات المفاوضات في القمم الثلاث بالرياض قضايا مهمة، مثل الاستراتيجية التي ستتبعها الولايات المتحدة الأميركية في محاربة تنظيم الدولة بعد انتهاء معركتي الموصل بالعراق والرقة في سوريا، مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجية ستحتاج إلى حديث مطول ومفصل مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن ترمب سيتوخى الحظر في تعهداته في القمة العربية الإسلامية الأميركية، بسبب مواقفه المعادية للمسلمين، وحصره لقضية الإرهاب في الإسلام فقط دون غيره. وعن افتتاح الرئيس الأميركي للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، قال المحلل السياسي إن المركز لن يعول عليه بالدور الكبير في الحد من انتشار التطرف، وذلك بسبب انتشار الظلم والفساد والبطالة في عدد من دول المنطقة التي تعد السبب الرئيسي في انتشار التطرف، ولكنه أكد أن المركز سيقدم مقربات فكرية تساعد المتطرفين في إعادة الاندماج ومنح انضمام شباب جدد لهم. عدو مشترك دوره، قال الدكتور جمال عبد الله، الأكاديمي في جامعة أكسفورد ببريطانيا، إن زيارة ترمب إلى السعودية، كأول محطة خارجية له، كسرت التوقع السائد في المجتمع الأميركي بأن يصب الرئيس الأميركي بوصلته نحو الجارتين كندا والمكسيك. ووصف عبدالله، في تصريح لـ «العرب»، تلك الخطوة بأنها اعتراف أميركي واضح وصريح بأهمية السعودية، وأنها قوة إقليمية وقطب إسلامي لا غنى عنه في المنطقة، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي سيهتم كثيراً بالمصالح الاقتصادية في علاقته مع الرياض، لما يتمتع به من قدرات كرجل أعمال قبل أن يكون رئيساً، والسعودية أيضاً تصوب نظرها نحو الاستثمارات الاقتصادية المشتركة. وأكد أن مواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة، ولجمّ التمدد الإيراني في المنطقة، سيكون لهما نصيب الأسد على طاولة المفاوضات في القمم الثلاث، لأن الأطراف المشاركة بها تنظر إلى إيران كعدو مشترك.;

مشاركة :