هاشم هاشم: مطلع 2020 أولى شحنات مصفاة الزور

  • 5/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سعد الشيتي | جاءت الانطلاقة الفعلية للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة KIPIC في 3 أبريل 2017، لتكون بذلك إحدى أكبر الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، والتي تم تأسيسها برأسمال بلغ 1.8 مليار دينار كويتي في 18 أكتوبر 2016، لتضم واحداً من أكبر المجمعات البترولية المتكاملة والمكون من مجمع للتكرير، ومجمع لصناعة البتروكيماويات، ومرافق دائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. وللحديث عن استراتيجيات الكيان الاقتصادي العملاق الجديد، وتوجهات الشركة المستقبلية، كان لـ القبس حوار خاص مع الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة هاشم هاشم، وجاء كالتالي: • كم يبلغ حجم مشاريعكم؟ ومتى سيبدأ هذا الكيان العمل رسمياً؟ – حجم أعمال المشاريع التي تعمل الشركة على تنفيذها حالياً يبلغ 7.9 مليارات دينار، وهي تشمل مصفاة الزور التي تصل تكلفتها الإجمالية إلى 4.871 مليارات دينار. وكذلك مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال بقيمة مليار دينار، بالإضافة إلى مشروع مجمع البتروكيماويات بتكلفة تقديرية تصل إلى ملياري دينار. أما بخصوص بدء العمل رسمياً، فإنه من المتوقع أن نرى أول شحنة من مصفاة الزور في مطلع عام 2020. • أين وصلتم في مسألة التكامل بين مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومرافق استيراد الغاز؟ – في الواقع، إن تطبيق منهج التكامل في بناء وتشغيل وإدارة مجمع الزور هي الفكرة التي حرصت عليها مؤسسة البترول الكويتية عندما قامت بتأسيس البترولية المتكاملة، بحيث تكون مسئولة عن بناء وتشغيل وإدارة مجمع الزور الذي يعتبر من أكبر المجمعات البترولية في المنطقة، ويضم كلاً من مصفاة الزور ومجمع بتروكيماويات وأول مرافق دائمة في الكويت لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. إن تعظيم القيمة المضافة للمؤسسة والكويت يتطلب وجود التكامل في إدارة هذه المنشآت الحيوية، ولضمان وجود التكامل بين وحدات التكرير والبتروكيماويات كان من الضروري إسنادها تحت كيان شركة واحدة تكون مسؤول عن إدارة العمليات بشكل متكامل يضمن الاستفادة القصوى من استغلال أصول الشركة والمنتجات المتبادلة بين وحدات المجمع الذي سيحقق تعظيم القيمة المضافة. مصفاة الزور• بإيجاز، ما المشاريع الثلاثة التي تقوم الشركة حالياً بتنفيذها؟ تعتبر مصفاة الزور أكبر مصفاة في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، يتم إنشاؤها في مرحلة واحدة. ويعتبر هذا المشروع إحدى المبادرات الرئيسية في إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، والتي تهدف إلى التوسع في الطاقة التكريرية، من خلال بناء مصفاة جديدة لتكرير النفط بطاقة تكريرية، تبلغ 615 ألف برميل يوميا، والتي تمثل %46 من إجمالي الطاقة التكريرية لدولة الكويت، الأمر الذي سيساهم في زيادة القدرة التكريرية الإجمالية من 936 ألف برميل إلى 1.4 مليون برميل يومياً، وستقوم مصفاة الزور بتلبية احتياجات محطات الكهرباء في الكويت من زيت الوقود الصديق للبيئة ذي المحتوى الكبريتي المنخفض بنسبة %1. وإلى جانب الزيادة الكبيرة في طاقة التكرير فإن الكويت ستكون لاعبا رئيسيا في تصدير زيت الغاز (الديزل) المنخفض الكبريت للسوق العالمية. ــــ مجمع البتروكيماويات (مصنع الأوليفينات الثالث ومصنع العطريات الثاني وحدة التكسير بالعامل الحفاز) يتم حالياً عمل الدراسات الهندسية الأولية لمشروع مجمع البتروكيماويات واختيار مرخصي تكنولوجيا التصنيع (Process Licensors)؛ ليتم تصميم مجمع البتروكيماويات على مستوى عالمي ومتكامل مع مصفاة الزور، وذلك لإنتاج منتجات عالية الجودة مثل البرازايلين والبولي بروبلين والبنزين ووقود السيارات؛ لتلبية الطلب المتزايد لوقود السارات في السوق المحلية وغيرها من المنتجات للتصدير للأسواق العالمية، وكذلك توفير قوة دافعة لتطوير المزيد من الصناعات التحويلية من قبل أصحاب المشاريع على الصعيد المحلي. مرافق استيراد الغاز وفق الخطة الإستراتيجية 2030 التي اعتمدتها مؤسسة البترول في ما يخص موضوع «تلبية الطلب المحلي من الوقود» جاء قرار إنشاء المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ليعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في الكويت يتم حالياً إنشاؤه لتلبية احتياجات الكويت المتزايدة من الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى احتياجات مستهلكين آخرين للغاز الطبيعي كمصافي النفط والصناعات البتروكيماوية. حيث تم تصميم طاقة مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال لتصل إلى 3000 بليون وحدة حرارية بريطانية في اليوم من الغاز الطبيعي المسال (أي ما يعادل 65 ألف طن في اليوم تقريباً). وسيكون لهذا المشروع دور مهم في المدى القريب من خلال توفير المزيج الأمثل من الغاز الطبيعي، إضافة إلى زيت الوقود الصديق للبيئة من مصفاة الزور لتلبية احتياجات محطات القوى الكهربائية، ما يساهم في توفير كميات إضافية من النفط الخام وزيت الغاز لبيعها في الأسواق المختلفة مما يضمن الاستغلال الأمثل وتعظيم القيمة للثروة النفطية. • ماذا بخصوص التوجه لتخصيص جزء من الشركة للمواطنين؟ ــــ بالبداية أحب أن أشير هنا ، إلى أن مؤسسة البترول الكويتية قامت بتأسيس الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (شركة مملوكة بالكامل للمؤسسة) بغرض تحقيق عدة أهداف إستراتيجية من أهمها: تحقيق أقصى قدر من التكامل بين المشاريع الثلاثة في مجمع الزور بما يحقق تعظيم العائد على الاستثمار ،ضمان سلاسة وسهولة خطة التنفيذ، إضافة لتحقيق الأهداف الوطنية في إعطاء فرصة للقطاع الخاص للمساهمة في التنمية الوطنية. وبناء على ذلك، فإن أي قرار بخصخصة جزء من هذا المشروع لابد أن يتم طبقا للقانون ومن خلال القنوات والأدوات القانونية، ومن هذا المنطلق تقوم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وبتوجيه من مؤسسة البترول بدراسة موضوع الخصخصة لمجمع البتروكيماويات فقط من كل الجوانب، وذلك لوضع تصور شامل لأفضل خيارات الخصخصة، إن تقرر ذلك وبما يضمن نجاح المشروع. • هناك حديث عن نية مؤسسة البترول الكويتية لبناء مصفاتين جديدتين بطاقة إجمالية تصل إلى 600 ألف برميل يوميا، كيف ترون هذا التوجه الاستراتيجي للمؤسسة بحلول 2040 مع تشغيل مصفاة الزور الجديدة في مطلع عام 2019، وهل هناك استراتيجية للتكرير؟ ــــ حاليا تعمل مؤسسة البترول على تحديث استراتيجيات كل من قطاع الاستكشاف والإنتاج (Upstream) وقطاع التكرير (Downstream) لوضع الدراسة التفصيلية لاستراتيجية العام 2040 وربط هذين القطاعين مع استراتيجية عام 2040 لمؤسسة البترول الكويتية. ومن أبرز ما ستغطي الدراسة بالتفصيل هو موضوع الحاجة إلى زيادة القدرة التكريرية، وكميات ونوعيات النفط التي ستغذي هذه الزيادة ومتى يجب توفير الزيادة في القدرة التكريرية. • عملت في شركة نفط الكويت كرئيس تنفيذي وتعرف تماما أنواع النفط المستخرج، فما أنواع النفوط المتوقع تكريرها في المصفاة الجديدة، وكم تبلغ نسبة تكرير النفط الثقيل؟ ــــ بالبداية يمكنني القول إن مصفاة الزور تم تصميمها لتستوعب مزيجا من جميع أنواع النفط المنتج في الكويت بغرض رئيسي، وهو إنتاج زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض بهدف تلبية حاجة وزارة الكهرباء والماء من الوقود. ومما سيساعد في تحسين اقتصادات المصفاة هو استخدام أعلى كمية من النفط الثقيل والذي يعتبر الأقل سعراً بين النفوط الأخرى كلقيم لمصفاة الزور لإنتاج زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض. ومن هذا المبدأ ستعتمد استراتيجية الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة على استخدام أكبر كمية من النفط الثقيل في مزيج اللقيم، والذي بدوره سيساعد في تحقيق العائد الأكبر من عمليات المصفاة. • كما هو معروف أن نفط خام الكويت للتصدير KEC له قيمة سوقية تحددها نواتج التكرير وعوامل أخرى، كيف ستحدد المؤسسة القيمة السوقية للنفط الثقيل؟ وكم تبلغ كلفة استخراجه للوصول إلى اقتصادات مستقبلية ناجحة للمصفاة؟ ــــ بالواقع إن مؤسسة البترول تستخدم أدوات التقييم المتوافرة عالميا لتسعير النفط الخام، ومنها كثافة النفط ونسبة الكبريت ومعايير قياسية أخرى. أما عن موضوع تكلفة استخراج النفط الثقيل في الكويت، فإن من أهم ما سيحدد تكلفة الإنتاج هي التقنيات المستخدمة وطبيعة أو خاصية المكامن وحجم الحقل. وبالنسبة لتحقيق عوائد أفضل للمصفاة، فذلك سيعتمد بشكل مباشر على كمية النفط الثقيل المستخدمة في مزيج اللقيم. • ما حصة مصفاة الزور لتغطية احتياجات السوق المحلي من كل أنواع البنزين وزيت الوقود البيئي لمحطات الكهرباء، علما بأن هناك تناميا على الطلب في السوق الكويتي لهذين المنتجين؟ ــــ ستوفر مصفاة الزور من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض ما يعادل نسبة %20 من احتياجات محطات القوى الكهربائية من الوقود، وأما الـ %80 الأخرى فستتم تغطيتها من الغاز الطبيعي المسال (LNG) والغاز المنتج من شركة نفط الكويت، وبالنسبة إلى حصة الشركة من إنتاج وقود السيارات، فمن المتوقع أن تكون %30. • سبق أن أعلنت شركة البترول الوطنية أن الكويت ستقوم باستيراد زيت الوقود البيئي حتى بعد تشغيل مصفاة الزور، هل هذا يعني أن الكميات المنتجة من المصفاة الجديدة غير كافية؟ ــــ أبداً، هذا الأمر غير صحيح، فبعد تشغيل مصفاة الزور ستتم تغطية احتياجات محطات القوى الكهربائية بالكامل من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض والغاز الطبيعي المسال (LNG) والغاز المنتج من شركة نفط الكويت، ولن يكون هناك استيراد لزيت الوقود. • تم ضم مشروع الأوليفينات لمجمع التكرير لمصفاة الزور، كيف تقيّم هذه الخطوة في ضوء وجود مصانع أخرى مثل ايكويت ومشاريع شركة صناعة الكيماويات البترولية؟ وما الايجابيات والسلبيات؟ ــــ في الواقع إن ما يميز الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة عن الشركات الزميلة والمحلية، هو أنها أول شركة كويتية متكاملة في قطاع الصناعات اللاحقة (Downstream)، حيث ضمت مجمع البتروكيماويات (الأوليفينات الثالث والعطريات الثاني ووحدة التكسير بالعامل الحفاز RFCC)، ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، ومصفاة الزور في موقع جغرافي واحد، مما سيساعد في تحقيق أقصى قدر من التكامل والتناغم بين هذه المشاريع الكبرى من تقاسم للبنية التحتية وتبادل المنتجات الرئيسية والثانوية في ما بينها. • ما الأسواق المستهدفة؟ ومن سيعمل على تسويق منتجات الشركة؟ ــ بالنسبة إلى موضوع تسويق منتجات الشركة والأسواق المستهدفة، فسيتم التنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية على وضع إستراتيجية تسويق المنتجات والأسواق المستهدفة داخل الكويت وخارجها، وذلك لضمان أعلى مستوى من التنسيق والحصول على أعلى عائد اقتصادي لعمليات الشركة. • ما توقعاتكم للأرباح التشغيلية للسنة المالية الأولى، وأين ترى مصفاة الزور في السنوات الخمس الأولى من تشغيلها على مستوى مصافي الخليج العربي؟ ــ بصراحة نحن نطمح إلى أن تكون الشركة رائدة في عمليات التكرير والبتروكيماويات بشكل متكامل وإمداد الغاز الطبيعي المسال، حيث نسعى إلى تعظيم القيمة والعائد للدولة من عمليات الشركة والاستفادة القصوى من جميع أصولها من خلال تطبيق منهج التكامل في تشغيل وإدارة وحدات المصفاة ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال ومجمع البتروكيماويات الذي سيجعل للشركة موقعاً ريادياً على الصعيد الإقليمي والعالمي، إضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري وتطوير مهارات العاملين. استيعاب 50% من عمالة «الشعيبة» قال هاشم إنه تم الاتفاق مع شركة البترول الوطنية الكويتية لاستيعاب 50 في المئة من عمالة مصفاة الشعيبة التي تم إغلاقها مؤخراً، من موظفي الصيانة والخدمات الفنية والتخطيط، موضحاً أن باقي العمالة سيتم الاستعانة بخبراتهم في مشروع الوقود البيئي في كل من مصفاة ميناء عبدالله وميناء الاحمدي. وأضاف أن «البترولية المتكاملة» ستضم 330 موظفاً من موظفي مصفاة الشعيبة، حيث يتم تدريبهم على تشغيل الوقود البيئي ومن ثم المصفاة الرابعة. منتجات المجمع هناك مجموعة من المنتجات التي سيتم إنتاجها في المجمع البترولي المتكامل، وهي: النافثا، وقود الطائرات (ATK)، غاز الوقود (الديزل) ذو المحتوى الكبريتي المنخفض، زيت الوقود (Fuel Oil) ذو المحتوى الكبريتي المنخفض، البرازايلين، البولي بروبلين ،البنزين، اضافة الى وقود السيارات (Motor Gasoline). أما بخصوص الشحنات الأولى فإنه من المتوقع أن تكون في مطلع عام 2020.

مشاركة :