نحن وفلسطين.. الانتصار على الشحن - هاشم عبده هاشم

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

•• أثبت لاعبو المنتخب الفلسطيني الذين لعبوا مباراة ممتازة أمام منتخب المملكة يوم أمس الأول في عمّان.. أنهم على مستوى عالٍ من الوعي والترفع ولم يرتهنوا لعملية الشحن النفسي التي سبقت هذه المباراة، وجعلت منها قصة غير مسبوقة.. وكأنَّ المنتخبين يدخلان حربا.. وليس مباراة عادية ضمن تصفيات كأس آسيا.. بين إخوة وأشقاء.. (!!) •• فقد كان الأشقاء الفلسطينيون على درجة من الخلق داخل الملعب.. وتبادلوا مع أشقائهم لاعبي المنتخب السعودي أرق كلمات الاعتذار عند حصول "فاولات" كان الحكم الأردني لها بالمرصاد.. وأدار المباراة بكفاءة عالية أسهمت في نظافتها وإضفاء روح المودة بين اللاعبين وجنَّبتها الوقوع تحت تأثير الضغط النفسي الذي سبقها. •• وما أُريد أن أقوله هو أن "التوتر" لا يحل مشكلة.. وأن الزج بقضايا الأمة الكبرى ما كان يجب أن يحدث.. وأن التعبئة النفسية التي سبقتها بفعل بعض التصريحات غير الملائمة لا تليق بنا كمسؤولين ومواطنين.. ورياضيين على وجه التحديد.. •• فقد تخيلت قبل هذه المباراة – في ظل الأجواء – أننا ذاهبون إلى معركة بين عدوين.. أو بين خصمين.. وليس إلى مباراة كرة قدم عادية يُفترض فيها أن تجمع القلوب.. وتوحد الغايات.. وأنها لا تعدو أن تكون تنافساً شريفاً يقبل الفوز والخسارة في جميع الأوقات، كما هي حال كرة القدم.. •• وأحمد الله أن المباراة قد انتهت بالتعادل وساهمت بنتيجتها هذه في تهدئة النفوس.. وتعانق المشاعر الأخوية فيما بيننا.. ولم تصرفنا عن التعاون والعمل من أجل قضيتنا الأولى.. قضية فلسطين التي تفرض علينا جميعاً أن نكون معاً على الدوام بمواجهة عدو واحد يحتل أراضينا.. ويقتل أهلنا في فلسطين ويتحدى العالم.. ويستفيد من الخلافات والخصومات العربية إلى أبعد الحدود..(!!) •• مرة أخرى أقول شكراً لأبناء فلسطين وجماهير الكرة الفلسطينية.. وقبل ذلك لعقلاء فلسطين الذين – وبكل تأكيد – كان لهم الدور الأبرز في تهدئة النفوس وظهور لاعبي المنتخب الفلسطيني بهذه الروح الرياضية العالية التي أثبتوا معها أنهم يقدرون المملكة ويحبون شعب المملكة.. وأن قضيتهم أرفع من أن يُهبط بها إلى المستويات الدنيا والحمد لله.. •• وما أتمناه أخيراً هو أن تهدأ النفوس أكثر.. ولا نعود لنرى أي مظهر من مظاهر الشحن غير المبرر.. ولا نخلط بين الكرة.. وبين توتراتنا النفسية المؤسفة.. ضمير مستتر: •• الأُخوّة أعلى درجات الرقي في العلاقات الإنسانية النظيفة..

مشاركة :