كتيبة الفتح الجهادية تحاول فرض فرع داعش في الجزائر بقلم: صابر بليدي

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

متابعون يرجحون أن يكون أفراد المجموعة التي ظهرت في الفيديو خلايا نائمة غير معروفة لدى مصالح الأمن والاستعلامات الجزائرية.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/05/25، العدد: 10643، ص(4)]حصار للإرهابيين الجزائر – أعلنت مجموعة جهادية تنشط بالجزائر تطلق على نفسها تسمية “كتيبة الفتح” عن انضمامها إلى “جماعة جند الخلافة” الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، من خلال بث مقطع مصور على مواقع مقربة من الجهاديين على شبكة الإنترنت. ويرى مراقبون أن إعلان المجموعة يمثل ردا منها على مقاربات تقول إن داعش فشل في اختراق الحدود الجزائرية. وظهر في التسجيل 11 عنصرا ملثمون يعلنون الولاء لجند الخلافة في الجزائر، في بيان قرأه أحدهم. ويرجح مراقبون أن يكون قارئ البيان هو قائد كتيبة الفتح. وقالت مصادر أمنية إن كتيبة الفتح التي كانت منضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تركز نشاطها في شرق الجزائر بين محافظتي جيجل وسكيكدة. وتحاول جماعات جهادية تتبنى فكر داعش تركيز نشاطاتها في شرق البلاد تمهيدا للتغلل في كامل التراب الجزائري. وتستهدف المجموعات المسلحة باستمرار عمليات أمنية وعسكرية جزائرية ألحقت خسائر بشرية ومادية كثيرة بالجهاديين. ويرى مراقبون أمنيون أن إعلان كتيبة الفتح عن انضمامها إلى جماعة جند الخلافة، التي برزت في الجزائر منذ العام 2014، يأتي في سياق مساعي تنظيم الدولة الإسلامية لفك حصار فرض عليه في العراق وسوريا والبحث عن مواطئ قدم جديد في المنطقة. ويقول الخبراء إن قضاء قوات الجيش الجزائري على “كتيبة الغرباء” التي شكلت النواة الأولى لجند الخلافة في الجزائر دفع كتيبة الفتح لإعلان ظهور فرع جديد لداعش في البلاد. ويرى مراقبون أن كتيبة الفتح تسعى لمواصلة مشروع جهادي يحاول داعش تنفيذه في منطقة شمال أفريقيا. وقبل أيام تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على كتيبة الغرباء بقسنطينة شرقي الجزائر. ويرجح متابعون أن يكون أفراد المجموعة التي ظهرت في الفيديو خلايا نائمة غير معروفة لدى مصالح الأمن والاستعلامات الجزائرية. وشهدت محافظات شرق الجزائر خلال الأشهر الأخيرة عمليات أمنية مشتركة بين وحدات أمنية وعسكرية. وقال متابعون للشأن الأمني الجزائري إن فشل مجموعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في تفجير مبنى أمني بوسط مدينة قسنطينة، أسابيع قبل الانتخابات التشريعية، ضربة قاصمة أنهت آمال داعش في إقامة “ولاية جند الخلافة” في الجزائر. وتبين الخسائر البشرية التي تكبدتها كتيبة الغرباء، منذ إعلان نفسها فرع داعش في الجزائر واختطاف ثم إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال مطلع العام 2015، عجز التنظيم عن اختراق التراب الجزائري رغم بذله جهودا كبيرة وتغييره المستمر لاستراتجياته الميدانية. وتشير مصادر أمنية إلى تواصل خطر تهديدات إرهابية تتربص بالبعض من مناطق ومدن محافظات شرق الجزائر، باعتبار تعطش كتيبة الفتح إلى قيادة فرع داعش في الجزائر وإثبات جدارتها الميدانية من خلال عمليات مباغتة تحظى باهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية.

مشاركة :