ـ لسنا بحاجة لأن نقدم ردسا لغويا وإنما أردنا أن نعرج من باب الاستشهاد ليس إلا، وفي مقاعد الدراسة كنا قد حفظنا مقولة يوجهها المدرسون في المدارس للطلاب الفاشلين والمقصرين في أداء واجباتهم، وانتقلت هذه المقولة معنا حتى مقاعد الجامعة، وللأسف لازلنا بحاجة إلى أن نستخدمها كإعلام عندما نتفاجأ بمبررات إدارية تحاول من خلالها بعض الاتحادات تلبيس فشلهم بأعذار واهية، كما حدث في بطولة السلة المقامة حاليا في الفلبين والذي خسر فيها منتخبنا للمرة الثانية وشارف على الخروج من البطولة بخفي حنين لا نقاط ولا مظهر مشرف. ـ عندما يخسر الفريق في أية لعبة فإنة من المؤكد أن يتبع الخسارة ردة فعل فنية وإدارية يمكن من خلالها معالجة السلبيات وهذا يحدث كثيرا. ـ شر البلية ما يضحك كان أول ردة فعل إدارية بعد خسارة منتخب السلة من منتخب تايبيه هو خروج مدير الفريق محمد فلاتة ينعت التجنيس ويحمله أسباب خسائرنا وفوز منافسينا حتى في كرة السلة ومع منتخب تايبيه والفلبين فهل يعقل أن نستمر في حل مشاكلنا الرياضية بتجاهل الأسباب الحقيقية الفنية والإدارية، ونعلق شماعة الهزائم والفشل على مبررات واهية كقضية التجنيس. ـ في كل مكان وفي كل زمان اشتهرت الرياضة بجميع ألعابها بظاهرة التجنيس، وهذا يحدث في كل أنحاء العالم. ـ عندما يخسر النادي أو المنتخب تحضر فطنة المسؤول والإداري بالمخاطبات والتبريرات ومن ثم يقدم للإعلام وللجمهور كبش فدا، عادة ما يكون المدرب وقد دخلت رياضتنا السعودية موسوعة جينس من حيث إلغاء عقود المدربين واللاعبين. ـ الخسارة أمر وارد والنجاح والفشل تحدده معاير وتحكم فيه ظروف ويمكن التحول من الفشل إلى النجاح إذا ما نجح المسؤول أولا والإداري ثانيا في فهم حقيقة ما يحدث، واعترف بأسباب الفشل وأصبحت ثقافة لدى الجميع فلن نحتاج معها إلى سرد مبررات مع كل بطولة تشار كفاها أنديتنا أو منتخباتنا. وقفات ـ لأول مرة أتابع مواجهات الأندية السعودية المشاركة حاليا في دورات رباعية في دولة الإمارات، ومن أكثر ما لفت نظري هو التغيير الكامل في نهج وتكتيك نادي الهلال، والذي أصبح فيه الهلال يعتمد على اللعب السريع والجماعي، وهذا يحسب للمدرب الوطني سامي الجابر. ـ في تجربة الملكي مع الكويت الكويتي والذي فاز فيها الأهلي بثلاثية على الرغم من استمرار نفس الأخطاء وعملية التدوير في التبديلات إلا أن المكسب الحقيقي هو الحارس العملاق باسم العطاء القادم بقوة كخليفة لأبناء الدعيع.
مشاركة :