توقع الخبير الإستراتيجي "اللواء عبدالله القحطاني" مزيدًا من التقارب السعودي الروسي الذي سيسهم في خدمة منطقة الشرق الأوسط وتغيير سياساتها. وأضاف في حديثه لقناة "الإخبارية" تعليقًا على زيارة سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز" لروسيا التي تعد امتدادًا لنجاحات سعودية متواصلة: قد لا نتفاجأ أن يصبح هناك تعاون سعودي روسي أكثر مما نراه حاليًا سيخدم المنطقة ويغير في سياستها بشكل عام؛ فهذا التقارب لا يأتي من فراغ. وأكد أن المملكة لا تتحرك من أجل مصالحها الخاصة، لكنها تنطلق وتوظف جميع تعاملاتها وثقلها الدولي لخدمة المنطقة وفِي مقدمتها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرّف وإحلال السلام لدول وشعوب المنطقة. وعن تجدد دعوات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة روسيا؛ قال الخبير "القحطاني": موسكو تعلم حجم المملكة وتأثيرها في العالم، وتنظر للملك سلمان على أنه قائد حكيم ورجل عالمي يقود سياسة الشرق الأوسط لإحلال السلام فيها، وبالتالي تأتي زيارة الملك لموسكو تتويجًا للعلاقات السعودية الروسية ولتحقيق التعاون الإستراتيجي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والفضائية والطاقة السلمية والإسكان، وغيرها من المجالات الأخرى. وعن تأثير التقارب السعودي الروسي على حل الأزمة الروسية؛ قال "القحطاني": الملف السوري من أهمها، وهو أعقد الملفات التي يحملها "الأمير محمد بن سلمان" إلى موسكو ويناقشها مع الرئيس "بوتين"؛ فهو ملف حاضر في المشهد ولن يغيب؛ فالتوجه السعودي لا يغفل أي شأن عربي. وأشار إلى أن دور المملكة مؤثر وحاسم وإستراتيجي وواضح ومعلن.
مشاركة :