معاناة السفارة في الفلبين - أحمد عبدالعزيز الركبان

  • 6/2/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حينما يستقدم السعوديون من خلال المكاتب الوهمية عبر الانترنت؟ او يلجؤون الى تجار الشنطة اليدوية او الاسماء المستعارة ! يواجهون بالسرقات والكذب وتغير الارقام من قبل هؤلاء المختلسون لأموال الاسر والافراد وخاصة النساء؟ هنا تواجه سفارتنا في الفلبين صعوبات في الدلالة على هؤلاء الاشخاص حينما يلجئ المواطن للشكوى في سفارتنا في الفلبين، ففي منطقة (ما بيني) في مانيلا المتخصصة في تواجد مكاتب الاستقدام؟ يكثر فيها المشاكل المتراكمة في عملية ايهام الناس بالاستقدام من بعض اصحاب النفوس الدنيئة؟ المشكلة ان العقود المصاغة في حقيقة الامر يرى البعض من الناس انها ضد المواطن وهي تحمي العامل اكثر من كفيله، زيادة على تعقيد الاجراءات وبيروقراطيتها في الفلبين بدءا من وزارة العمل هناك الى سفارتها في السعودية لتوثيق العقد المبرم؟ وهذه الاجراءات تصل الى عدة اشهر حتى يصل اليك العامل او العاملة؟ رغم ان سفارتنا في الفلبين مشكورة تسهل عملية اصدار التصاريح السفرية للمواطن الفلبيني متى ما كانت إجراءاته سليمة؟ في الفلبين تطور كبير وطرقات متميزة واحياء جديدة واسواق مبهرة وتعامل شعبي جيد ومطاعم نظيفة واجواء جيدة وفنادق متميزة عدا البعض من تلك الفنادق تسيئ التعامل مع السائح السعودي بصورة التشدد غير المبرر اضافة الى اخلاقيات العاملين فيها؟ بعض الاحياء يستوجب على القادم السعودي تجنبها، والسفارة هناك لن تبخل علينا بأي شيء في استشارتهم من خلال التسّوح او الاستقدام، فلديها حقيبة استشارية من خلال مكاتب استقدام معتمدة لديها حتى لا يتم استغفال السعودي هناك. التمّيز ان هناك مكاتب للاستقدام تديرها نسوة مسلمة تتمتع بالخلق، وصادقة في تعاملاتها، فممرضة كانت بالرياض تعمل في مستشفى اليمامة تدير مكتبا للاستقدام بكل كفاءة واقتدار، وسيرتها هي ورئيستها في السفارة السعودية مميزة خالية من المشاكل. تلك المكاتب المعتمدة بمعرفة السفارة هي من يجب ان يتعامل معها السعوديون بعيدا عن تجار الشنط اليدوية السعودية؟ الواجب ان تنشئ وزارة الخارجية ووزارة العمل السعودي فريقا متخصصا من سفارة المملكة في الفلبين ووزارة العمل السعودي يعملون لصياغة العقود والاتفاقيات ويبعدون كل فرد مهما كان له مصلحة استقدام؟ كي يكون هؤلاء الاقدر على اعداد صياغة عقود تعنى بالعمالة الفلبينية او الاندونيسية وغيرها تحمى المواطن على غرار عقود الدول الخليجية والاوروبية؟ اتمنى من (سمو وزير الخارجية ونائبه ومعالي وزير العمل) ان يفتحوا قلوبهم للكتاب الاعلاميين ويلتقون بهم في جلسة مغلقة، كي يوصّلوا لهم ما لم يصل اليهم من اصحاب المصالح الذاتية وينقلوا لهم معاناة الشعب في هذا الجانب وتقديم اقتراحات في عملية حماية الوطن لعقود الاستقدام؟ سفارتنا في الفلبين تعبت من الغث والسمين من اصحاب الشركات الخاصة وهي تدخل انفها في صياغة العقود والتأثير على بلد الاستقدام من اجل مصالحها والعبث في قيمة استقدام العاملة بعشرات الالوف؟ اولائك يكدحون للوطن وهنا من يسئ لهيبته من خلال مصالحة التجارية؟ سلمت يا وطني.

مشاركة :