العمل الخيري بين الإعلام التقليدي والتواصل الاجتماعي

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تامر عبدالحميد(أبوظبي) أكد إعلاميون ما تحظى به وسائل الإعلام التقليدي من مصداقية أعلى من منصات التواصل الاجتماعي، على الرغم من الانتشار الأوسع الذي حققته الأخيرة، مشيرين إلى ضرورة تحقيق التكامل بين مختلف المنصات لدعم وتعزيز جهود العمل الخيري.. وذلك ضمن مناظرة إعلامية حملت عنوان «العمل الخيري بين وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي» استضافتها خيمة سكاي نيوز بأبوظبي، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة على انطلاقها. وتناولت المناظرة الإعلامية عدة محاور، شملت دور الإعلام في دعم العمل الخيري والتطوعي، وسبل التعاون بين مؤسسات القطاع الخيري والإعلام، والجهة الأكثر تأثيراً بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مناقشة مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي في العمل الخيري ورفع الوعي حوله. وعقدت المناظرة التي أدارها الإعلامي فيصل بن حريز، مقدم البرامج والمذيع في سكاي نيوز عربية، بمشاركة كل من أحمد الرميثي، مدير مكتب التسويق الإعلامي في الهلال الأحمر الإماراتية، وفهد هيكل الإعلامي والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحمد اليماحي الإعلامي ومقدم برنامج «عونك» في قناة أبوظبي، وأبوبكر أحمد مراسل سكاي نيوز عربية. وخلال المناظرة، أكد الرميثي أن العمل الخيري استفاد كثيراً من وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى كونها جزءاً لا يتجزأ من الإعلام ككل. وأوضح الرميثي الدور التكاملي لكل من الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن الإعلام التقليدي مازال يحظى بمصداقية أكبر في الوقت الذي تعد فيه وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للوصول للجمهور بسرعة أكبر وميزانية أقل. من جهته، أشار هيكل إلى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات بات أكثر قوة وعلى الإعلام التقليدي مواكبته، مؤكداً على المصداقية التي لا زال يتمتع بها الإعلام التقليدي، في الوقت الذي استطاع فيه الإعلام الرقمي أن يصنع ثورة في الإعلام وأن يكسر روتين الإعلام التقليدي. وأوضح اليماحي أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأكثر انتشاراً، ولكنها ليست الأكثر تأثيراً، حيث يحتاج استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى ضوابط كثيرة، نظراً إلى صعوبة تقنينها والسيطرة على المحتوى الذي تنشره معزياً السبب في ذلك في الكثير من الأحيان إلى عدم إدراك القائمين على الإعلام الاجتماعي لضوابط وسياسات العمل الإعلامي المرتكزة على القيم الإنسانية والأخلاقية، مؤكداً على أن نجاح وسائل التواصل الاجتماعي يعتمد بشكل رئيس على اعتماد ضوابط العمل الإعلامي وأخلاقيات مهنة الإعلام. وأكد أبوبكر أحمد أنه لا يمكن الاعتماد على إحدى الوسيلتين دون الأخرى، مشيراً إلى تجربة سكاي نيوز عربية بصفتها مؤسسة إعلامية متعددة المنصات. وأكد أن الفارق يبقى في الضوابط التي يلتزم بها الإعلام التقليدي، في حين يعد ضبط المحتوى في وسائل الاجتماعي أمراً صعباً، وأن محتوى الإعلام التقليدي يمر بعدة مراحل تضمن مصداقيته وتأثيره على المتابعين، على خلاف الطريقة التي يتم فيها إخراج المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار أحمد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي محصورة في انتشار جغرافي بعينه، نظراً لعدم توافر خدمات الإنترنت في أجزاء معتبرة من العالم، بينما يحظى الإعلام التقليدي بانتشار أكبر مع سهولة الوصول إليه.

مشاركة :