حتى اليوم وهذا السستم العنيد سامحه الله في بعض الدوائر الحكومية يتعطل ويعطل العميل. ثقافة خدمة العملاء الغائبة التي تتلف أعصاب العملاء متى تنتهي، وتنتشر بدلاً منها ثقافة خدمة العملاء التي عُقد لها مؤتمرٌ كبيرٌ، عقدته وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، رعاه الله، عُقد هذا المؤتمر لنشر ثقافة خدمة العملاء في القطاع الحكومي، للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وللخروج بأفضل النتائج، والتوصيات المتعلقة بالاستراتيجيات، والآليات والتطبيقات المعززة لثقافة خدمة العملاء في القطاع الحكومي، وتشخيص واقع وتحديات خدمة العملاء. فلو طبقت أهدافه، وعمل بها، لما كان لسستم مهما بلغ عناده أن يتعطل، ويزعج العميل الذي يمثل طرفي الخدمة، حيث يكون في أحد المواقع مقدماً للخدمة وفي موقع آخر مستقبلاً لها. للأمانة أكثر الدوائر في القطاع الحكومي مشكورة، تمارس هذه الثقافة بامتياز، إلاّ أن بعضاً منها يخونه السستم فيتعطل! كيف يتعطل والدولة تضع ميزانيات ضخمة لكافة الجهات دون استثناء، أو تمييز لتطوير التقنيات، خاصة وأننا نعيش عصراً تميز بالتطور السريع؟! ختاماً أرجو من القطاع الحكومي وغيره الاهتمام بمن يشق عليهم العودة «غداً أو بعد غدٍ» من النساء، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، فهذه الفئة تحتاج لاهتمام خاص أكثر من غيرها.