اعتقد صديقي عند توظفه في وظيفة حكومية أنه سيعيش في بيئة عمل مناسبة وموظفين متعاونين “دون نقل الكلام السييء بين الموظفين” بعد تعب السنين التي قضاها في القطاع الخاص ! وأثناء توجه صديقي إلى وظيفته الجديدة بسيارته تخيل عدداً من الأشياء سيجدها أمامه : • تخيل أن يكون أول الموجودين في مقر العمل مدير الإدارة التي سيعمل بها “مبتسماً” ومتواضعاً حتى يكون أنموذجاً يحتذي به الموظفون ! • وتخيل أن تكون الادارة هدفها الأول إنجاز المراجع وعدم تعطيله ! • وتخيل أن تتقبل الإدارة أفكاره التطويرية التي اكتسبها من دراسته الجامعية وعمله لسنوات في القطاع الخاص ! • وتوقع أن يوضع في المكان الذي تم الترشح للوظيفة عليه والتي تتناسب مع تخصصه الذي قضى له في دراسته أربع سنوات ! • وظن صديقي أن الادارة الحكومية التي سيعمل فيها لا تتعامل بـ “المعاريض” ! وبعد وصول صديقي “الموظف الحكومي” الى الوظيفة الجديدة رأى خلاف ما اعتقد وفكر وتخيل ورسم في مخيلته للعمل الحكومي ! • وتفاجأ الصديق بعدد من الأمور التي تمنى معها أنه لم يقبل في هذ ه الوظيفة : • تفاجأ بتعامل الموظف الذي استقبله “بنظرة تدل على أنه غير مرحب به” وعلى قولة المثل “الكتاب بيّن من عنوانه” ! • وتفاجأ بأنه كلف في وظيفة غير التي ترشح لها وظيفة لا يعرف شيئا عنها ، وعندما حاول مخاطبة رئيس الإدارة منتقدا هذا التكليف كان الرد ( ماحنا على كيفك وماعندنا نفس تخصصك) ! • أول درس بعد تقبله للعمل في القسم الذي كلف فيه “أعطي المراجعين مواعيد بعيدة” عشان مايزعجوننا كل شوي ! •وثاني درس قيل له المراجع اللي “يطفشك” قله النظام عطلان راجعنا بكره! والنهاية .. تعود صديقي على أنظمة الوظيفة الحكومية وقولة “راجعنا بكرة” ! تويتر : @alzahraniawad Awoo777@hotmail.com
مشاركة :