مثّل الشيخ عبداللطيف بن هاجس الغامدي، من يمر عليهم رمضان ولم يغيروا شيئًا في أنفسهم للأفضل، بالماء الراكد والقالب الجامد، حينما يبقى على ذنوبه مستمرًا ولم يستفد من روحانية شهر رمضان ويقبل فيه على ربه بالتوبة النصوح. ووجه الغامدي رسالة لهؤلاء قائلاً إنّها "مأساة كبرى أن تبقى نفسك كالماء الراكد ويظل قلبك كالقالب الجامد، وكل ما حولك يتغير ويتأثر، ويمور بالحركة ويفور بالتطوير، ويمتد حجم التغير ليغمر الدنيا ويفشو في مناحي الحياة، لينتهي به عند نفسك التي أبت عليك أن تُلقي بحجر في الماء الآسن". وأضاف أن رمضان فرصة التغيير الكبرى على مستوى الكون، فأبواب الجنة تفتح، وأبواب النار توصد، ومردة الشياطين تقيد، ويحدث في الأرض من الطاعات والأعمال الصالحات ما يستوجب نزول الرحمات واستمطار المغفرة والرضوان، موصيًا الجميع بألا يرضوا بالبقاء مع الخوالف عن ركب السابقين وموكب المتنافسين. ودعا الشيخ الغامدي الجميع للاستفادة من شهر رمضان الفضيل في زيادة الإقبال على الله وفعل الطاعات فلكل منّا ذنوب وفينا عيوب ، ومنّا من يعاني ويلات عاداتٍ قبيحة، وكلٌ يرغب في التخلص من صفات ذميمة، فالسؤال؟! إذا لم يحدث هذا التغيير الآن - في رمضان - فمتى يمكن أن يكون؟! وزاد : املأ كل ساعة بطاعة، وأعقب كل ذنب بتوبة، وأتبع السيئة بالحسنة، وسر إلى ربِّك سيرًا حثيثا، وشفيعك بين يديك ؛ رمضان ، وإلا فلا تلم إلا نفسك إذا غدا شفيعك هو ؛ خصيمك في يوم القيامة !