أكد عاملون بعدد من المطاعم والمطابخ الشعبية زيادة الطلب على المأكولات والحلويات خلال شهر رمضان المعظم، الأمر الذي يتطلب مجهود عمل مضاعفاً لتلبية طلبات الزبائن الدائمين وغيرهم، ممن ينتظم في طلب الخدمة خلال أيام الشهر، وأضافوا أن معظم المطاعم تقدم نفس قائمة المأكولات التي تطرحها في الأيام العادية زائد الأطباق القطرية المعروفة في شهر رمضان، موضحين أن عدداً من أبناء الجاليات الذين أقاموا فترة طويلة في قطر أصبحوا يطلبون هذه الأطباق.وأوضحوا أن ضغط العمل في ساعات محددة يتطلب إدارة جيدة حتى تتمكن من تقديم خدمات بمستوى عالٍ في ساعات الليل، ومن المعروف أن رمضان خلافاً لبقية الأشهر يتكثف فيه الطلب في ساعات محددة، ولا يمكن تلبية الطلبات ما لم يسبق ذلك ساعات عمل طويلة، واستعدادات فنية متمثلة في وجود حفاظات حرارية، وثلاجات مخصصة لحفظ الأطعمة واللحوم والأسماك، بالإضافة إلى كادر بشري قادر على العمل تحت الضغط، وأضافوا أن التجاوزات تحدث في بعض الأحيان نتيجة ضعف الإدارة والتجهيزات، الأمر الذي ينعكس على مستوى الخدمة بصورة مباشرة، مؤكدين أن مفتشي البلدية قادرون على رصد هذه التجاوزات من خلال خبرتهم الطويلة في التعامل والجولات المفاجئة التي يقومون بها لضبط هذه التجاوزات، ولفتوا إلى أن أبرز التجاوزات تتمثل في حفظ اللحوم والأسماك في ثلاجات غير مخصصة لها، أو شرائها قبل فترة من استخدامها بالإضافة إلى مستوى النظافة والتزام العمال بالقفازات. توفير خيارات أكبر للزبائن قال جمال إدريس عثمان المسؤول بأحد المطابخ الشعبية، نحرص على توفير أكبر قدر من خيارات الطعام خلال شهر رمضان المعظم، وذلك من خلال تقديمنا الوجبات التي درجنا على تقديمها في الأيام العادية، زائد الوجبات ذات الطابع المتصل بشهر رمضان، وهي وجبات أهل قطر في الشهر الفضيل، وأشار جمال إلى أن عدداً من أبناء الجاليات الأخرى، الذين مكثوا سنوات طويلة في قطر يطلبون هذه الوجبات أيضاً لاعتيادهم على تناولها، وأضاف أن محلهم يقدم أيضاً كل أنواع الحلويات، لأنها تطلب بكثافة خلال شهر رمضان وعد الشهر موسماً لأصحاب محلات الحلويات. وأكد جمال على أهمية النظافة والالتزام بضوابط العمل خلال الشهر الفضيل على الرغم من ضغوط العمل، مشيراً إلى أن الجولات المفاجئة لمفتشي البلدية كفيلة بضبط المخالفين، وقال جمال، إن مفتشي البلدية تتراكم عندهم خبرة كبيرة من خلال العمل الميداني، وبفضلها يعرفون أماكن المخالفات ونوعها، ومن ثم يحررون المخالفات التي تردع كل من يتجاوز الضوابط. ضرورة الالتزام بالضوابط قال هيثم عبدالرحمن العامل بأحد المطاعم، إن التفتيش على المخالفات يتم بصورة أساسية في مطابخ المطاعم، وليس في واجهاتها البراقة، وأماكن خدمة الزبائن، مشيراً إلى أن أغلب التجاوزات تتعلق بالمواد المستخدمة في طهي المأكولات وطريقة حفظها مؤكداً أن الضوابط الصحية واضحة في هذا الصدد، وأضاف أن هنالك بعض التجاوزات القليلة المتمثلة في عدم لبس العامل للقفازات أثناء ممارسته للطهي وتقطيع الخضراوات، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الحالات تحرر له مخالفة بقيمة 1500 ريال فوراً، وعلى الرغم من أن المخالفة تدفع من قبل مكان العمل إلا أن الذي يتحملها هو العامل وتخصم من مرتبه لأن أصحاب العمل يشددون على العمال بالالتزام بالضوابط المحددة حماية للزبائن، والتزاماً بالضوابط وخشية تحرير مخالفات للمطعم. وقال هيثم إن المخالفات تختلف بنوع التجاوز فعدم لبس القفاز من قبل العامل في المطبخ مخالفته 1500 ريال، وحفظ اللحوم والأسماك المجمدة في أماكن غير مخصصة لها يمكن أن يكون 3000 إلى 4000 ريال، وفي حال تكرر المخالفات تتغير عقوبة المخالفة إلى إغلاق لفترة مؤقتة، ومن ثم يمكن أن تتحول العقوبة إلى إغلاق دائم، وهذا ما يخشاه أي صاحب عمل. حملات متواصلة لضبط المخالفين وقال موظف حسابات بأحد المطاعم إن حملات البلدية تتواصل في كل الأشهر ولا يستثنى شهر رمضان، مشيراً إلى أن مفتشي البلدية يكثفون جولاتهم في المطاعم التي تكثر فيها المخالفات، مؤكداً أنها تقل بصورة أكبر للملتزمين بضوابط الجودة، وأشار إلى أن العاملين في المطعم من المسلمين يشعرون بضغط أكبر، لأنهم يعملون لخدمة الصائمين في أوقات محددة، ومع ذلك يحافظون على مستوى خدمة جيد في الشهر الفضيل.;
مشاركة :