تعقيبا على مقالي "إلى معالي وزير الصحة المكلّف" أتناول هنا بعض تعليقات القراء، حيث قال أحد الأطباء: "أنا استشاري سعودي حاصل على الزمالة الأمريكية، وخبرتي تمتد لثلاثين عامًا قضيتها في ممارسة عملي، تقدّمت إلى مرجعي بابتكار طبي تم نشره وتوثيقه في مجلة علمية، وذلك للحصول على (30%) بدل التميـّز بحسب الكادر الطبي الجديد، إلا أنني ووجهت بالتهميش والتقزيم، وقررت اللجنة في الشؤون الصحية منحي (10%) فقط !! مع أن بعض أعضاء اللجنة على وظيفة مقيم أو أخصّائي اعتمدوا لأنفسهم ولأصحاب الواسطات (30%)!! ثم بعد ذلك نطلب من الطبيب السعودي ألا ينتابه إحباط؟!! أتمنى من الوزير مراجعة أسماء الأطباء الذين حصلوا على بدلات كاملة دون وجه حق وسيكتشف الحقيقة بنفسه". وأضاف ممارس صحّي آخر: "مازالت مطالبنا عالقة في الهواء، وكثيرون استقالوا، لذا أتمنى أن يُعاد النظر في سلّم الرواتب الجديد لموظفي الدولة والتشغيل الذاتي، فالكادر الجديد فيه ظلم شديد لهم". وخاطب قارئ آخر الوزير بقوله: "آفة الصحة في بعض المسؤولين بالوزارة وتابعيهم ممن أقاموا عشرات السنين، وأسماؤهم معروفة، فقط اكتب القرار بإزاحتهم". أما قارئ مهتم بالشأن الصحي فقال: "يكمن الخلل في الجانب الإداري والمالي، إضافة إلى العجز في التقنية الإلكترونية. فالهيكل التنظيمي الحالي لوزارة الصحة يضم نائبين للوزير، و(4) وكلاء وزارة، و(9) وكلاء وزارة مساعدين، و(39) مديرًا عامًا، و(58) إدارة عامة، فاختلطت الأمور وتأصّلت المركزية، وتعدّدت المرجعيات، كل ذلك على أنقاض هيكل متضخم لا يُـلبـّي احتياجات العمل، ولا الخطط الاستراتيجية المكتوبة، مما جعل التعثر في مشروعات الوزارة مضربًا للمثل. أما سوء توظيف الموارد المالية فنتيجة الإصرار على التعامل مع شركات بعينها في مجالات الإنشاء والبناء والصيانة الطبية، رغم سوء تاريخها وأدائها!! وسياسة استئجار المباني غير المناسبة هندسيا لشغلها بمراكز صحية وإدارات، إضافة إلى سوء الخدمات الصحية نتيجة تفكك منظومة إدارات المستشفيات، وتوزيعها في إدارات فرعية دون مرجعية واضحة، فضلا عن إهمال دور الرعاية الصحية الأولية بجميع متطلّباتها الهندسية والمالية والبشرية. ورغم ما صُرف من المليارات لتطوير البنية التقنية، إلا أن النتائج محدودة جدًا، فالمعاملات الورقية تدخل في دورة إجراءات بيروقراطية عقيمة". واختم بتعليق أبو بدر الأسمري: "سلبيات الخدمات الصحية، تكمن في العبث المنهجي من بعض المسؤولين الذين عمّروا في الوزارة، ولا يزال الكرسي يحمل أوزار أعمالهم، فوزارة الصحة تحتاج إلى هزّات إدارية تلفظ الخبيث، وتنفض غبار الفشل المزمن". abkrayem@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (92) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :