أثار تصريح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة حول إلقائه بالمسؤولية الكاملة عن وقوع الأخطاء الطبية على الممارس الصحي وحده، وإصراره على تخلّي وزارة الصحة عن أي مسؤولية إدارية أو أدبية أو مالية تجاهها، أثار ردود أفعال بعضها غاية في الحِدّة والانتقاد جاءتني عبر "تويتر"، لكنها "غير صالحة للنشر"، وبعضها جاء في موقع المقال، فقد أرجع أبو أيمن بعض الأخطاء الطبية إلى "استبعاد أصحاب الخبرة والمهارة الطبية من أجل التحكّم والمحسوبيات، لتكون النتيجة حرمان المرضى من العناية المطلوبة" ومضى يقول: "لنيل ثقة وإخلاص العاملين في القطاع الصحي، من الضروري رعايتهم وحمايتهم وتكريمهم". أما طبيب في الصحة فقال: "من المعلوم حجم المشكلات الإدارية العميقة في وزارة الصحة، وانتشار الكفاءات الرخيصة، وتدهور أنظمة تقديم العلاجات، والعمليات الجراحية ونقص الأدوية والمعدّات، وتأخّر المواعيد، وانحدار مستوى الإدارات الطبية، وتفشّي المحسوبيات والشهادات المزورة فيها، فالأسهل على المتحدث الرسمي نفي مشاركة ذلك كلّه في الأخطاء الطبية، ليتّهم الممارس الصحي فحسب، ففيه ذر للرماد في العيون !!". وفي إضافة مؤثرة، تساءل: "كيف هي نفسيات الممارسين الصحيين في وزارة الصحة بعد هذا التصريح، وأي نوع من العمل تتوقعون منهم أداءه ؟!!". وطرَح "منزعج ومستغرب" ادعاءات وتساؤلات خطيرة منها: "تخيّلوا حين تنقطع الكهرباء فيكمل الطبيب العملية الجراحية على ضوء الجوالات!! تصوّروا حين يُترك طبيب امتياز أو مقيم في سنته التدريبية الأولى، مناوبا ومسؤولا "وحيدا" عن المرضى دون أخصائي!! تخيّلوا مستشفى يستقبل حوادث السيارات، من غير جراح تجميل متخصص في ترميم الأعضاء المبتورة والمتهتّكة، ولا جراح صدمات وحوادث جسيمة!!. ومضى في تعليقه: "كيف يُطلَب من جراح متخصص العمل مع فريق تمريض أو تخدير غير ملائم لتخصصه؟! ما ذنب طبيب لا يتوفر لديه نظام مراقبة طبية دقيقة يمكنه بواسطته اتخاذ الإجراءات اللازمة للمريض، وكيف يعمل أن كانت نتائج بعض التحاليل المهمة تتأخر لساعات؟! تخيلوا في أحد أكبر مستشفيات وزارة الصحة لا يوجد كاشف إنزيمات القلب، لتشخيص الجلطات من عدمها!! من المسؤول عن إغلاق معمل قسطرة القلب في مستشفى النور بمكة؟!! ومن يتحمل نتائج استقدام مجموعة ممرضات لمستشفى حكومي بمكة، ثم اكتشاف أنهن يعانين من مرض الدرن المفتوح (المُعدي بدرجة كبيرة)؟!!. واختتم بتعليق لطبيب سعودي: "لماذا يستمر كثير من المسؤولين في القرارات والمنهجية نفسها، دون تطوير إداري ملحوظ؟ لماذا يهدفون ضد الممارس الصحي وليس لتحسين الأنظمة وتطويرها؟ لا حول ولا قوة إلا بالله". abkrayem@gmail.com abkrayem@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (92) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :