‘الكنافة البلدي’.. غزل يدوي مصري يتحدى التكنولوجيا

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

‘الكنافة البلدي’.. غزل يدوي مصري يتحدى التكنولوجيا يكثر في مصر خلال شهر رمضان المتجمعون أمام شوادر صناعة “الكنافة البلدي”، وهي حلوى تاريخية يحافظ الكثيرون على صناعتها يدويا بمهارة فائقة، رغم انتشار عملية الإنتاج الآلي. يقف في قرية البراجيل بمحافظة الجيزة، على أطراف العاصمة المصرية القاهرة، الكنفاني هشام محمد (35 عاما)، وبيمينه وعاء معدني مثقوب من الأسفل، يمتلئ بعجين الكنافة، ويرسم بيده دوائر الخيط الأبيض على فرن سطحي مكشوف، ويتركها قليلا حتى تتحول إلى اللون الذهبي، قبل أن يمد أنامله ليجمع الكنافة اليدوية، ويكدسها جانبا، ويبدأ في صنع أخرى. ويسمى ذاك العجين الخيطي السميك نسبيا بالكنافة البلدي، وله محبوه، بخلاف ما ينتج آليا فوق أفران دائرية مشابهة، ويسمى محليا بـ”الكنافة الشعر”، نظرا لكون خيوطه أكثر دقة ونحافة تشبه الشعر. وقال محمد، الذي ورث صناعة الكنافة البلدي أبا عن جد “آتي بمعداتي لصنع الكنافة إلى هذه القرية خلال شهر رمضان من كل عام، وأبيعها إلى زبائني، الذين يعرفونني، وينتظرونني كل عام”. وأوضح أن صناعة الكنافة “تمر بثلاث مراحل قبل بيعها إلى الزبائن، حيث أبدأ بخلط الدقيق والنشا والسكر والماء الدافئ في إناء معدني كبير، وأستمر في خلطه حتى أتأكد من أنه أصبح مناسبا لصنع الكنافة”. وتابع “وفي المرحلة الثانية أملأ وعاء معدنيا مثقوبا من الأسفل بالعجين، ثم أوزع العجين على الفرن بشكل دائري، وأنتظر حوالي نصف دقيقة حتى تكتسب اللون الذهبي، ثم أرفعها من على الفرن”. وأضاف أما في المرحلة الثالثة والأخيرة “فأضع الكنافة على مكتب خشبي كبير، وأقلبها كل دقيقتين لتهويتها قبل بيعها إلى الزبائن، الذين يتسابقون على شرائها مني يوميا”. وشرح محمد أن الفرق بين الكنافة البلدي والكنافة الآلي يكمن في أن “الكنافة البلدي أفضل طعما لوجود السمن الطبيعي، أمّا الكنافة الشعر (الآلي) فكثرة محسنات الطعم، التي توضع بها، تفقدها طعمها الأصلي.. الكنافة البلدي لها زبائنها وعشاقها الذين لا تحلو موائدهم الرمضانية بدونها”. سراب/12

مشاركة :