توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عدة، أمس، في أراضٍ فلسطينية شرق بلدة القرارة، جنوب قطاع غزة، وسط أعمال تجريف وإطلاق نار. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن ست آليات عسكرية إسرائيلية، تضم ثلاث جرافات، وثلاث دبابات، انطلقت من موقع «كيسوفيم» العسكري على الشريط الحدودي شرق خان يونس، وتوغلت لـ150 متراً في أراضي المواطنين الزراعية شرق القرارة. وأوضحت أن الجرافات قامت بأعمال تجريف في أراضي المواطنين الحدودية، ووضعت سواتر ترابية في المنطقة المستهدفة، وسط إطلاق نار في المكان، وتحليق لطائرات استطلاع في الأجواء. يأتي ذلك في وقت قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستخفض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة، بعد أن قيدت السلطة الفلسطينية المبلغ الذي ستدفعه مقابل توريد الطاقة للقطاع، الذي تديره «حماس». وقال المسؤولون إنه من المتوقع أن يخفض القرار، الذي اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل، بمقدار 45 دقيقة المتوسط اليومي من إمدادات الكهرباء، البالغ أربع ساعات يومياً، الذي يحصل عليه سكان القطاع من شبكة كهرباء تعتمد على الإمدادات الإسرائيلية. وتقول السلطة الفلسطينية إن السبب في خفض الإمدادات، هو عدم سداد «حماس» قيمة الكهرباء. لكن المتحدث باسم السلطة، طارق رشماوي، جمع بين هذا التفسير، وبين مطلب بأن توافق «حماس» على مبادرات الوحدة التي طرحها الرئيس محمود عباس، والتي تشمل إجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية، منذ أكثر من 10 سنوات. وقال رشماوي: «نحن في حكومة الوفاق نجدد دعوتنا لـ(حماس)، وسلطة الأمر الواقع هناك، بتسليمنا المؤسسات الحكومية كافة في غزة، حتى تستطيع الحكومة أن تقدم أفضل ما لديها بما يليق بشعبنا في قطاع غزة». وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، إن «الذي سيتحمل المسؤولية، عن هذا التدهور الخطير، هو حكومة الاحتلال».