يتساءل أحد الأصدقاء: كيف تجد موضوعات للكتابة اليومية؟! ألا تجفّ الأفكار؟! أجبته: (لا) فعجائب مجتمعنا لا تنتهي، وغرائب مؤسساتنا الخدمية في تعاملها مع قضايا المواطنين تتجدّد صباح مساء! وبينما أنا في حديثي مع صديقي كنت أحمل إحدى الصحف، رمقتها بسرعة، ثم قلت له: خُــذ هذا المثال الـعاجل! فهذا بين يدي تحقيق عن مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة (أعتذر عن استخدام مصطلح معاق في العنوان لضيق المساحة) يُــطارد حُـلْـم السيارة الخاصة منذ سـت سنوات! كان يحلم بها لِـتَـفْـتَـحَ له أبواب الأمل، ولِـتُعِـينه في البحث عن لقمة العيش، وفي قضاء حوائجه؛ ولكنها أصبحت كابوساً زرع في نفسه اليأس والإحباط؛ والسبب البيروقراطية الإدارية وكثرة الإجراءات والتسويف! فذاك المواطن من (محافظة البكيرية) طارد السيارة منذ عام 1429هـ، وبعد مشاوير طويلة من الكشوفات الطبية والمراجعات من تلك الإدارة لتلك؛ كان الوعد بتحقيق رغبته والاتصال عليه لاستلامها!! مضت الأيام والشهور والسنين وهو ينتظر، حتى جاء العام 1433هـ ليحمل محاولاته الثانية، التي أُمِــرَ في بدايتها بأن يُـقَـدِّم طلباً جديداً، فمعاملته الأولى قد ماتت، أكمل الخطوات؛ ومن يومها ما زال ينتظر لأن دوره لم يَــحِــن بَــعْــد!! أرأيت يا صديقي بأننا للأسف نجتَــرّ العديد من مشاكلنا ونكرر طرحها في مختلف وسائل الإعلام والمنتديات، لأنه لا حُـلول جَـذرية لها! أما بخصوص قضية سيارة المواطن أعتقد أنه (حُـلمٌ) صعب المنال؛ لأن الشؤون الاجتماعية أكدت إيقاف صَــرف سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأن هناك توجهاً جديداً ومعايير مختلفة في مشروع قيد الدراسة!! أخيراً الدولة تعطي وتمنح مواطنيها، ولكن التعقيدات الإدارية ومزاجية بعض المسئولين تحرمهم من حقوقهم! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :