من أشعل الشمعات الراحلات، ومن سيطفئ الشمعات القادمات، ومن سيحتفل بينهما، لأنني لا أحتفل.أنا أحارب... أنتصر... أنهزم... أسقط... ثم أرتفع... أطفو... وأغرق...أتجبّر وأرحم... أموت في اليوم مرات عدة، وأحيا بكل سهولةٍ، من كلمةٍ عطوفة، أعيش الحب كأنه كل ما في الوجود، وأخسره إن خرج عن مقاييسي، لأن مقاييسي مختلفة جداً عن الآخرين، أتفوق في كل شيء... وأفشل فشلاً ذريعاً عندما يقرع الكذب طبوله حولي.. أصبح طائشة ولا معقولة عندما أفرح أو أحزن... وإن وقفتُ في المنطقة المحايدة... أخمد وأستكين... فلا حلّ وسط عندي... أختنق إن كتمتُ غضبي، وإن حررته يخرج كما طفل أهوج... إذا مرَّ مُتجبّر من أمامي... تنفيه جبهة كبريائي... وتملؤه بالعار من شر أعماله... تقاسمني الجميع ولم يبق لي سوى مركب بلا شراع أجدف بيدي حتى أصل، أنا لغة خاصة... مُركّبة... متقلبة... مؤمنة إلى أقصى الحدود وفجأة عندما يداهم البؤس مَنْ حولي أتحول إلى ملحدة... بالإنسانية... ولكن العمر المتصاعد يدفعني إلى المزيد من العطاء والأمل... بلا وطن... أنا لا أستقر... لذا حتى الآن أنا مُشردة.Instagram: hamsaqaddoumi
مشاركة :