المدرسة والمجتمع وراء انتشار ظاهرة رمي الكتب

  • 6/9/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت طالبة جامعية دراسة تمثل حلا لظاهرة عبث الطلاب بالكتب المدرسية ورميها، بانتهاء العام الدراسي، عبر تدوير ورقها والاستفادة منها في أعمال أخرى متنوعة يكون الأساس فيها الورق خصوصا في ظل الكمية الضخمة المهدرة منها بانتهاء الفصل الدراسي. وبينت رفال الداموك الطالبة في جامعة الأميرة نورة في دراستها التي أجرتها على 100 طالب وطالبة أن 50% من أفراد العينة يؤكدون أن هناك حاجة لإعادة تصنيع الورق لتوفير ميزانية مرتفعة و89% تؤكد أهمية وجود مهارة خاصة لإجراء هذه الإعادة. وأن 59% من الطلاب والطالبات يرون أن إعادة التصنيـع تعتبر حرفة آمنة لا تسبب أي مخاطر. وذكرت رفال أن مشروعها يسهم في الحفاظ على البيئة، ولأن الكتب تصنع من أوراق الشجر قدمت بحثا بعد دراسة خلال الفصل الأول عن الورق وكيفية صناعته وتاريخه، وفي الفصل الثاني قدمت مشروع التخرج وهو كتيب يحتوي على 15 صفحة تم صنعه من خلال ورقة واحدة، مشيرة إلى أنه بإمكانها تصنيع طاولات أو كراسي من الورق السميك ولكن عند التنفيذ فضلت تصنيعه على شكل كتب لسهولة تصنيعه وعدم توفر الوقت اللازم، وذكرت الداموك بأن والدها ووالدتها كانا الداعم الأول لها في عملها بالإضافة للأستاذتين مشاعل العجمي وأريج الغامدي، وأشارت إلى أنها لم تستخدم أي شيء مطبوع في الجناح الخاص بها في المعرض الذي شاركت فيه لأنها تعتبره مشروع تخرجها ومن المهم إنجازه بشكل يدوي كامل لأنها مصممة «أوت بوت». واعتبر الأخصائي النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض خالد بن عبدالله الشهراني أن ظاهرة رمي الكتب تعتبر من الظواهر السيئة التي يقوم بها أبناؤنا في المدارس فهي تحدث في مواسم الاختبارات، مرجعا انتشارها إلى عوامل عدة منها الأسباب المتراكمة ومنها ضعف الوعي والتوجيه السليم للأبناء الطلاب والطالبات وعدم وجود من يحثهم على احترام الكتاب المدرسي خصوصا والكتاب بصفة عامة وهذا التقصير يتمثل في المدرسة وأولياء الأمور و وسائل الإعلام. وقال: «الطلاب والطالبات لا يدركون كم من الملايين التي تصرف كل عام على المطابع وسيارات الشحن والتفريـغ حتى يصل الكتاب جاهزا إلى الطالب دون أن يبذل أي عناء أو مشقة في الحصول عليه والإثم على صاحب ذلك الفعل المشين لكونها تشتمل على آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة»، مطالبا الجهات التعليمية بالتعامل بحزم مع العابثين بالكتاب للحد من الظاهرة التي تتكرر كل عام. واقترح وجود جوائز تشجيعية ومكافآت للطلاب الذين يحافظون ليس فقط على كتبهم وإنما للذين يحافظون بشكل عام على أثاث المدرسة ونظافتها وممتلكاتها.. وكشف الأخصائي الشهراني أنه من خلال ملاحظة سريعة على كتب الطلاب فإننا نرى إهمالا واضحا للكتاب المدرسي مما يستوجب حث المدرسة أن تقوم بمتابعة الكتاب المدرسي طوال السنة وخاصة من قبل معلم المادة أو المرشد الطلابي وفي نهاية الفصل تكون هناك جوائز لأفضل وأنظف كتاب.

مشاركة :