نيكيتا الروسي.. استنباط الجمال من تلال القبح

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحب الفنان الروسي نيكيتا جولوبيف الأشياء القذرة في وقت مبكر من الصباح، غادر شقته في موسكو، لا يحمل سوى عدد من فرش الرسم والقفازات الصوفية، وبدأ رحلة البحث عن أقذر شاحنة. وبعد دقائق قليلة، رصد سيارة "فان" بيضاء، أو على الأقل كانت بيضاء، بابها الخلفي أصبح لونه بني قاتم، بسبب غطاء من الأتربة -لقد وجد جولوبيف البيئة المثالية لعمله الفني الجديد-. يقول جولوبيف، بينما جلس يزيل بفرشاته متوسطة الحجم طبقة تلو الأخرى من الأتربة :"من المهم أن تكون الأتربة سميكة لكي تتمكن من خلق أكبر قدر من حدة التناقضات". وأضاف:"لكن الأتربة لا يجب أن تكون ثابتة للغاية". وما هي إلا 45 دقيقة حتى ظهر على الباب الخلفي، وأبعاده مترين وثلاثة أمتار، وجه أسد بشعر كثيف. عند النطق بكلمة "جرافيتي" التي تعني فن "الكتابة على الجدران" يتبادر إلى ذهن المرء تلقائيا الرسم بالـ"سبراى". أما جولوبيف فإنه يعتمد في فنه على الأتربة والغبار. ويقول الفنان الروسي: "ظلت الفكرة بداخلي لفترة طويلة". تمثل الأسطح الكبيرة على المركبات القذرة مكانا مثاليا لفنه. وأضاف: "الأتربة موجودة بالفعل وهى مجانية تماما". ولم يواجه فن الشارع الخاص بجولوبيف أي مشكلة أبدا. ويقول جولوبيف :"ذات مرة جاء سائق شاحنة وكان سعيدا للغاية لدرجة أنه سألني إذا ما كان بإمكاني أن أنفّذ رسما ملونا. لا يوجد هناك ما يمنعني من ممارسة عملي، إنها مجرد قاذورات". والآن وهو يضع اللمسات الأخيرة على صورة الأسد على الباب الخلفي للسيارة ال"فان" يتراجع جولوبيف خطوات إلى الخلف لإمعان النظر إلى عمله. nوقال: "أفكر ربما في تنفيذ بعض من أعمال فن الشارع بالألوان، في أماكن حيث لا تشكل تلك الأعمال إزعاجا لأحد".

مشاركة :