النسخة: الورقية - سعودي نظرة على العالم من عيون السعودية، العالم منفتح والأفراد يعيشون حياة، وعالم مختلف عن الواقع السعودي، مما هو متاح في أي دولة غير سعودية مرفوض تماماً في السعودية، والسبب ليس حكم دولة أو تعاليم دينية، إنما هي عقلية شعب تربى على نمط معين وعند انفتاح الجيل الحالي على العالم الخارجي والإعلام ومع تعقيد العادات والتقاليد وتفكير المجتمع السعودي أو الخليجي في شكل عام، أصبح يعيش عالماً افتراضياً من خلال «شبكات التواصل الاجتماعي»، إذ أصبح الفرد يعيش حياته وتفكيره داخل هذه الشبكة بواسطة اسم مستعار أو اسمه الحقيقي، لكن غالباً يظهر بشكل لا يظهر به خارج إطار الشبكة»، إذ يتاح له حرية التعبير عكس ما هو في حياته الواقعية، وهو ما أدى إلى ظهور «علم النفس الإعلامي». علم النفس: هو مصطلح مفهوم في فكرنا، الجديد هو مصطلح «الإعلامي» هو علم ظهر منذ أعوام، لكني أحببت أن أكتب مقالة تخصني، «علم النفس الإعلامي» هو مجال من مجالات علم النفس العام يهتم بدرس تأثير الاتصال على الشخصية الإنسانية ويؤثر في كل أنماط حياتنا وسلوكياتنا، وشيء بديهي أن تتزايد أهمية «الأعلام» في عالمنا المعاصر، وقد توصل بنا هذه الشبكات إلى إدمانها. نفسياتنا وأفكارنا نعبّر عنها من خلال هذه الشبكة، ونوصل رسائل مبهمة من خلالها لمن أردنا، والشباب السعودي -ذكوراً وإناثا- في هذا العالم يعيشون قوالب تعبّر عن شخصياتهم كما يحلو لهم، فمنهم من اتخذ قالباً شعرياً، سياسياً، عاطفياً، حتى زواجياً، حيث توجد مساحة للخطّابات وراغبي الزواج السري والمسيار في هذه الشبكة. لم أقصد التعمق في هذه الشبكات وكشفها، وإنما هدفي هو إيصال فكرة أن الشباب السعودي يعيش عالمه ويعبّر بحرية داخل هذه الشبكة نتيجة «الكبت وتعقيد الفكر السعودي على شبابنا»، وهو ما أدى بنا الحال لأن نتخذ هذه الوسائل للفضفضة وممارسة حياتنا بقالبٍ غير مباشر، بل أصبح «عالماً افتراضياً نعيش من خلاله».
مشاركة :