محمد الوسمي لـ «الراي»: كنتُ أترجم أفكاري... بِاسم مستعار! - فوانيس رمضان

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشياءٌ صغيرة وأحلام بسيطة، كنا نُدوِّنها ونرسمُها في دفاتر المدرسة، أو نخبئها بين زوايا الذاكرة... وكم حكايةٍ أو شخصيةٍ حقيقية أو خيالية - واقعيةٍ أو حتى كارتونية - رسَخت فينا منذ الصغر وصاحبتنا حتى الكبر، بل ربما أثرت فينا ولونت مواقفنا وقراراتنا بالإيجاب وربما بالسلب!«الراي» سألت أهل الفن والإعلام - في هذه الدردشة الرمضانية - عما بقي في وجدانهم من حكايات الطفولة، وكيف يرونها حالياً... وهل يستشعرون تأثيرها في قراراتهم، أم تراهم يحاولون الانفلات من قبضتها؟!الإعلامي محمد الوسمي حلّ ضيفاً على هذه الزاوية، ليتصفح معنا دفاتر ذكرياته وأسرار طفولته... والتفاصيل في هذه السطور:● في البداية، نود التعرف على محمد الوسمي قبل الشهرة والأضواء... فكيف كنت وقتذاك؟- أنا شاب ليس لطموحه سقف محدود، إذ أحببت العمل الإعلامي فأحبني، ولم أتغير على أصدقائي رغم مغريات الشهرة، وسأبقى كما عهدني الناس محباً لوطني، ومخلصاً في عملي، وإيجابيا في كل الأحيان.● هل ما زلت تتواصل مع أصدقاء الطفولة، خصوصاً بعد ما أصبحتَ مذيعاً ناجحاً؟- أنا على تواصل دائم مع الجميع، ولكن لا يخفى عن أحد أن مشاغل الحياة وضغوط العمل قد ترغم الإنسان أحياناً على التواري قليلاً، غير أن ذلك لا يمنعني من الحضور في المناسبات الاجتماعية متى سنحت الفرصة، لكي التقي أصدقاء الطفولة، ونستعيد حينئذٍ الذكريات والمواقف الطريفة التي عشناها معاً.● هل أنت اجتماعي، أم انطوائي؟- أنا اجتماعي من الطراز الأول ودائم التواصل مع الأصدقاء والأحبة وأيضاً الزملاء وبعض المعارف التي اكتسبتُها عن طريق العمل، ولا يفضّل من وجهة نظري أن يكون الإعلامي منغلقاً، بل لا بد أن يكون مطلعاً على كل ما هو جديد في حياة الناس.● من وجهة نظرك، هل كانت الحياة قبل ظهور «السوشال ميديا» أفضل من الآن؟- هذه العولمة الافتراضية لا يجوز تجنبها على الإطلاق، فمن الضروري أن تكون هناك علاقة تكامل بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث إن جاز التعبير، وأجزم بأن الحياة باتت أكثر جمالاً في عصر «السوشيال ميديا».● هل سبق أن شاركت في مواقع التواصل باسم مستعار؟- لا أحب أي شيء مستعار في الحياة، مع العلم أنني سبق أن خضت هذه التجربة في بعض كتاباتي، فأنا بالإضافة إلى كوني إعلامياً أهوى أيضاً الأدب العربي، ولدي كتابات كثيرة.● لماذا كنت تكتب باسم مستعار؟- لكي أتجنب الاتهام، وحتى لا يقال عني إنني مقدم برامج يسعى إلى استغلال شهرته في الإعلام لطرح أفكاره ورؤاه الخاصة، فأنا كنت أطمح من وراء ذلك إلى أن ألامس ردود فعل المتلقي من دون مجاملات، إذ كان لديّ متابعون كثر، والحمد لله. ولكن في نهاية الأمر وجدت أن العمل في الإعلام يأخذ حيزاً كبيراً من وقتي لا يسمح لي بترسيخ أفكاري في الكتابة، فقررت منذ أكثر من 3 سنوات إغلاق «الأكاونت» واستئناف الكتابة في صفحتي الخاصة «بالانستغرام»، والتي من خلالها أحاول التعبير عما يجول في خاطري، بين الحين والآخر.● بعيداً عن الكتابة ودهاليز الإعلام، في أي سن بدأت الصوم في رمضان؟- منذ الصغر وأنا أؤدي فريضة الصوم، وكان اعتقادي وقتذاك أن الصوم يقتصر على الأكل فقط، وكنت لا أتوقف عن شرب الماء ( يضحك). ولكن بعدها اكتشفت خطئي، وصرت أصوم صوماً شاملاً!● ما أهم الشخصيات الرياضية أو الفنية أو الإعلامية التي كان لها بالغ الأثر في نفسك؟- يعتبر نجم المنتخب الوطني فيصل الدخيل من أهم الشخصيات الرياضية بالنسبة إليّ، فأنا أشعر بأنه مقاتل يدافع عن أرضه بكل شراسة داخل المستطيل الأخضر، كما أنه أثر فيّ كثيراً إلى حد أنني احترفت كرة القدم، حيث لعبتُ موسمين كاملين في الدوري الكويتي ضمن فريق الناشئين. أما على الصعيد الفني فإنني تأثرت بكل الفنانين العمالقة، بلا استثناء.● حدثنا عن سنوات الطفولة والشخصيات الخيالية والكارتونية التي تعلقتَ بها؟- كنتُ أحب شخصية«هايدي»، فأنا من عشاق هذا المسلسل الكارتوني، ومن محبي الريف الجميل الذي كانت تعيش فيه، كما أنني أهوى بشغف كبير مسلسلات كارتونية عديدة منها «الكابتن ماجد» و«جونكر» و«العم وحيد».● ماذا كانت هوايتك المفضلة في تلك الفترة؟- كما أسلفت، فقد كنت أهوى كرة القدم كثيراً، إلى حد أنني دأبت على إحداث الفوضى وتكسير المصابيح والنوافذ في البيت، من خلال اللعب الدائم في «الحوش».● هل تعتبر نفسك لاعباً محترفاً أم هاوياً فقط؟- أنا لاعب محترف بشهادة كل من لعبت معهم، وما زلت حتى يومنا هذا أمتلك «الفنيات» الجميلة، بالرغم من انقطاعي عن اللعب منذ سنوات طوال.● هل كنتَ طالباً مجتهداً ومتفوقاً في المدرسة أم إنك لجأت إلى الغش في الاختبارات؟- في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة كنتُ متفوقاً جداً، غير أن «الشطانة» أبعدتني قليلاً عن منصات التفوق في المرحلة الثانوية. لكنني لا أذكر أني استعنت يوماً ببرشامة في الامتحانات.● ما الأشياء التي فعلتَها في الماضي، وندمت عليها الآن؟-أنا نادم لأني لم أدخل عالم التقديم التلفزيوني إلا متأخراً، ولعلها خيرة.● ما أسوأ قرار اتخذته في حياتك؟- عندما تركتُ العمل في الصحافة.● من هو أطيب شخص قابلته؟- أرى أن «الوالدة» الله يحفظها ويطول بعمرها ويحفظ أمهات الجميع، لا يوجد مثيل لطيبتها نهائياً.

مشاركة :